سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الهزاع ل«الرياض»: المنظمات الإغاثية تتجاهل إبراز تبرعات المملكة والخليج في تقاريرها الإعلامية تولي هيئات الهلال الاحمر ايصال المساعدات يوفر 40% من حجم المعونات
انتقد الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور عبدالله محمد الهزاع تعمّد تجاهل تقارير المنظمات والمؤسسات الاغاثية والتنموية لما تقدمه المملكة كونها أكبر دولة مانحة تقدم مساعدات إنسانية حكومية وشعبية بما يعادل خمسة في المائة من ناتجها الوطني ويبلغ 50 مليار ريال سنوياً منها مايكون عونا مباشرا ومنها ما يعطى إلى منظمات ومؤسسات لغرض دعم برامجها الإنسانية والإغاثية والتنموية التي تقدمها لصالح ضحايا الكوارث. جاء ذلك في تصريح ل"الرياض" قال فيه الاّ أنه وبكل أسف ما قدّم لتلك الجهات لا يخرج إعلاميا على أنه من المانحين بل يحمل اسم شعار المنظمة وتبقى المعلومة الصحيحة في السجلات الخفية حبيسة الأدراج أو أجهزة الحاسوب بعد دخول التقنية الحاسوبية، كما أن نسبة ليست بالهيّنة من تلك المساعدات تذهب على شكل مصاريف إدارية ولوجستية قد تستقطع 40 %من حجم الدعم المقدم من الدولة المانحة ,ومما يزيد من عدم وضوح مصدر المساعدات عدم وجود طواقم عمل ميدانية تمثل الدولة المانحة وغالبا كذلك لا يكون اسم الدولة وشعارها مطبوعا على عبوات المساعدات ولا يبرز على أماكن تواجد المتضررين ممن يتواجدون فيما يعرف بمخيمات الإيواء. وأضاف تعتبر كثير من الدول العربية هي دول مانحة للمساعدات الإنسانية وعدد منها متلقيا للمساعدات والمتتبع للعمل الإنساني والناظر إليه بإنصاف يجد أنّ دولا عربية وبشكل خاص دول مجلس التعاون الخليجي تعتلي قائمة الدول المانحة وخلال السنوات الأخيرة تعرضت عدة دول عربية وغير عربية الى كوارث متنوعة مخلّفة وراءها مآسي إنسانية فكان العون الخليجي الأكبر لضحايا تلك الكوارث والمؤلم في الأمر بعد آلام تلك الكوارث أننا لا نلحظ إعلاما واقعيا يسجل تلك المساعدات ويوثقها الاّ كمرور الكرام وفي أضيق نطاق زمني ومساحة إعلامية وكذلك الحال في تقارير المنظمات والهيئات الدولية الحكومية وغير الحكومية . وقال ل"الرياض" أنه ولإبراز أكثر للمجهود العربي في المجال الإنساني فإنني أتمنى على الدول المانحة أن تعيد ترتيب نهجها بما يضمن إظهار مساعداتها على مختلف المستويات ويحقق توثيقها بكل شفافية ووضوح في السجلات الدولية وأن تعرف الشعوب المنكوبة المصدر الصحيح للمساعدات التي يتلقونها فهذا من الأهمية بمكان فالشعوب هي الباقية وكسب الشعوب وضمان ولائها وعرفانها بالجميل أهم من أنظمة لاتملك قاعدة شعبية ولا نسقا آمنا لتداول السلطة فيها قد تكون زائلة بين الحين والآخر . وختم الهزاع تصريحه قائلا: لعلّ اعتبار هيئات الهلال الأحمر الذراع الإنساني للدولة يكون المسار الأصلح لإيصال وتقديم المساعدات الإنسانية حيث سيبرز بشكل جلي عطاء الدولة وتوثيق مساعداتها وهو بذلك أي الهلال الأحمر يكتسب تراكما في الخبرة الميدانية وتعزيزا لمكانته الدولية.