سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الهزاع ل«الرياض»: نعمل على تأمين مساعدات للمنكوبين السوريين في الداخل والخارج عبر «ممرات آمنة» أكد على دور وسائل الإعلام المختلفة في نشر مبادئ القانون الإنساني والدبلوماسية الإنسانية
أعرب الدكتور عبدالله الهزاع الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر عن تقديره لجهود المملكة العربية السعودية في دعم الشعب السوري الشقيق ميدانياً وإنسانياً، مشيداً بمبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات وتدشين مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار في فيينا، وما يمثل ذلك من قفزة في العمل الإنساني واحترام الآخر ونبذ العنف والتطرف. وقال الدكتور الهزاع في حديث ل"الرياض" إن منظمته تعمل حالياً مع الاتحاد الدولي في جنيف والهلال الأحمر السوري للحد من المأساة الإنسانية المتفاقمة في سورية، بالتعاون مع دول الجوار لاستقبال المساعدات وإيصالها الى اللاجئين الذين فاق عددهم نصف المليون في مخيمات اللجوء بالأردن وتركيا والعراق ولبنان. ولفت الى أن النظام السوري يضع العراقيل أمام إيصال المساعدات الإنسانية، في مخالفة صريحة لقرارات ومواثيق الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية التي تنص على إيجاد معابر آمنة لإيصال المساعدات للمنكوبين. وأشار في هذا الصدد الى ما تعرض له الهلال الأحمر السوري من اعتداءات فقد خلالها أعداداً كبيرة من الأطباء والمسعفين نتيجة قصف الطيران والمدفعية. وقال إنه مع تزايد أعداد اللاجئين السوريين فإنه بات من الصعب على الدول المستضيفة والمثقلة بالضغوط الاقتصادية رعايتهم، إلا أن المنظمة قامت بزيارات ميدانية للاطلاع على أوضاع اللاجئين في المخيمات، والتسريع بتزويد الأسر المنكوبة بالمساعدات، خاصة في فصل الشتاء القارس، بالتعاون مع منظمات الهلال الأحمر في الدول المجاورة لسورية والمانحين، إضافة إلى الصليب الأحمر الأوروبي. وأوضح الدكتور الهزاع أن منظمة الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين هي الجهة المسؤولة عن المخيمات، "ونحن منظمة الصليب والهلال الأحمر نتعاون معها معلوماتياً لتوفير احتياجات اللاجئين المعيشية وتزويدها للمانحين والاستعداد لمواسم الشتاء القارس لإيصال المساعدات للمنكوبين داخل سورية، من خلال ممرات آمنة وخلال ساعات محددة لضمان سلامة الطاقم والتأكد من وصول المساعدات للمخيمات، في ظل وفرة المساعدات من الخليجية والعربية والدولية." وكشف الهزاع في حديثه ل"الرياض" عن أن منظمة الصليب والهلال الأحمر العربية تجري دراسة تحت مظلة الأممالمتحدة لمناشدة المجتمع الدولي لإيجاد حلول سريعة وناجحة لمواجهة تبعات النزاع المسلح في سورية، من خلال تحريك القرار السياسي والدبلوماسي بشكل موازٍ للعمل الإنساني لوقف الكارثة الإنسانية هناك. وتتطرق إلى مجهودات المنظمة في الكوارث الإنسانية من الجفاف والمجاعة في السودان كمثال، موضحاً أن المملكة العربية السعودية كانت من أوائل الدول الداعمة بمبادراتها لحفر الآبار وإيصال المساعدات ودعم التواجد العربي. كما أن الهلال الأحمر السعودي له مشاريع كبيرة تتمثل بمراكز طبية وإغاثية. وأضاف "إن المساعدات كان لها دور بارز في معالجة الأوضاع الإنسانية، في الأزمات الدولية كتونس وليبيا واليمن وغيرها، إلا إن فلسطين تتصدر قائمة الدعم فهي قضية الأمة، والتي تحظى بمساعدات خاصة، بالتعاون مع الهلال الأحمر الفلسطيني، ومع حصول فلسطين على صفة مراقب، فإننا نتوقع الحد من ضحايا المنازعات المسلحة من الاحتلال الإسرائيلي." وأكد الدكتور الهزاع على دور الإعلام من مرئي ومقروء ومسموع في نشر مبادئ القانون الإنساني واحترام وترسيخ الدبلوماسية الإنسانية. وقال "نعمل على نشر القانون الإنساني والدبلوماسية الإنسانية من خلال ورش دورية للمنظمات الحكومية والخاصة والوزارات محلياً و دوليا."