أطلع الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" خلال استقباله في مقر إقامته بقصر الضيافة في القاهرة مساء أمس الأول الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، على الجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية في مجلس الأمن بعد فشل المجلس في تمرير القرار الفلسطيني - العربي والمتضمن تحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين، بالإضافة إلى الانضمام للعديد من المعاهدات والمواثيق الدولية ومن بينها ميثاق روما من أجل حماية الشعب الفلسطيني وصون حقوقه. وتناول اللقاء الجهود التي تبذلها حكومة التوافق الوطني الفلسطينية لإدخال مواد البناء والعمل مع المانحين والمنظمات الدولية من أجل إعادة إعمار قطاع غزة وتضميد جراح الشعب الفلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع، بالإضافة إلى خطورة التصعيد الإسرائيلي الحاصل في مدينة القدس والتي تسعى للإسراع في تغيير معالم القدس عبر الاقتحامات المتتالية للحرم القدسي من قبل المستوطنين والمحاولات التي ترمي إلى تقسيم الحرم مكانيا وزمانيا حيث حذر أبو مازن خلال اللقاء من جر الأوضاع في المنطقة نحو حرب دينية. وجرى خلال اللقاء أيضا بحث البنود التي ستطرح على اجتماعات وزراء الخارجية العرب التي ستعقد اليوم في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية. كما أطلع الرئيس الفلسطيني رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية الوزير خالد فوزي، على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وخاصة الجهود التي تبذل في مجلس الأمن من أجل تحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والانضمام للعديد من المعاهدات والمواثيق الدولية، بالإضافة إلى الجهود التي تبذل لتكريس الوحدة الوطنية الفلسطينية. وتناول اللقاء الجهود التي تبذلها حكومة التوافق الوطني الفلسطينية لإعادة إعمار قطاع غزة في ظل ما يعانيه الشعب الفلسطيني. وحضر اللقاء الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير محمد صبيح، ورئيس مكتب الأمين العام للجامعة المستشار علي عرفان، ومن الجانب الفلسطيني: عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، والناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل ابوردينة، والمستشار الدبلوماسي للرئيس الفلسطيني مجدي الخالدي، وسفير فلسطين في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية جمال الشوبكي، والمستشار أول وفيق ابوسيدو، وسكرتير أول آسيا الأخرس من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية.