رفع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد، مشروع ودراسة الخصخصة للأندية الرياضية للمجلس الاقتصادي الأعلى، وهذا توجه مهم ومطلب أساسي للتطوير الرياضي لدينا، خاصة أنه سيحول العمل الرياضي في الأندية إلى منطق الربح والخسارة مما يسجلب معه التغيير للأفضل أو هكذا يفترض، وهذا ليس موضوعي اليوم وهو الخصخصة فهو يحتاج إلى حديث مطول وتفاصيل أوسع. ولكن ما نلاحظه بأسف هو هذا "الحقن" والاحتقان الرياضي، فنجد أوجهاً عدة لإعلاميي الرياضة، فوجه في البرامج سواء كان متحدثا أو مقدما. ووجه في تويتر، ووجه في الصحافة، المثالية تطغى في البرامج التلفزيونية غالبا، ووجه محتقن ومتعصب في تويتر، ووجه مرة اخرى مثالي كتابة إن كان بالصحف، تناقضات كبيرة لا حدود لها وحقن واحتقان ونشر كراهية وتعصب لا حدود لها، ولا أعمم هنا ولكن هذه الصورة العامة التي نشاهدها، وأصبح الإعلام الرياضي "بأسف" يلتقط كل سلبية ويضخمها ويؤجج بها حد الأزمة لماذا؟ لسبب كراهية هذا النادي أو ذاك، أو ضد ناد منافس، والمستمع من؟ معظهم شباب بمقتبل العمر، ينساقون خلف هذا التأجيج الإعلامي، واصبح الوسط الرياضي "إعلاميا" طاردا للعقلاء والمنصفين والمتزنين، واصبح شخصك يحدد وفق ميولك، ولن أبالغ ان قلت إن البعض يساند المنتخب طبقا لعدد لاعبي النادي الذي يميل له، كم يلعب به. وصلنا لمرحلة توجب التوقف والحزم وتطبيق قوانين لإيقاف تجاوزات وصلت للمساس الشخصي. ولكي نكون عمليين كم قضية رفعت بسبب "سب" او "تجاوز" ولن ازيد عن أسباب هذه الشكاوي التي وصلت للمحاكم، وصلنا لمرحلة زرع كراهية مقيتة ووسط طارد، وللأسف أن اسمع بقناة رياضية خارجية "الكأس" والمقدم المميز خالد جاسم حين كان يوجه كلمة للجمهور السعودي أن يتجاوزا الحدث "حدثت مشكلة بالمنتخب من يومين عادية " وأن يحبوا منتخبهم ويقدم نصيحة نشكره عليها، ولكن لماذا وصلنا لهذه المرحلة أن يكون ناصحا لنا بحب منتخبنا هو برنامج خارجي؟! البرامج الرياضية وكتاب تويتر وبعض الممارسات هنا وهناك وأكرر لا أعمم وضعوا الوسط الرياضي بأسوأ حالاته من احتقان وكلمات وسباب ورمي عبارات لا تقبل بأي صورة كانت، التنافس ليس بهذه الصورة، ومدعي المثالية هم من يمارسون الضرر بالوسط الرياضي، ووصلنا لما وصلنا له للأسف والكل يشاهد ما يحدث اصبح تصفية حسابات شخصية وبحثا عن الشهرة بقدر ما يسيئ يتوقع هذا أن الجمهور سيكون أكثر اقبالا عليه، ويتصور أن بقدر البذاءة سيكون له جمهور أكبر، وبقدء ما تسيئ سيكون له حضور وطلب من البرامج وشهرة وغيرة، وكل هذا غير صحيح، في النهاية سيذهبون ولن يكون لهم أثر، بل يجب أن نغلب العقلانية والتنافس الشريف، واحترام الأشخاص والإنسان، وعدم السب أو القذف، وحصر التنافس بالمستطيل الأخضر، وتغليب حب الوطن الحقيقي وتشجيع المنتخب بكل ما تملك وتحب أيا كان يلعب وتثق بمن يدير ويعمل ويجتهد، وحب ناديك كما تشاء وتحب واكتب المعلقات به، ولكن لا تسيئ للآخر ولا تلغيه ولا ترمي بشر وكلمات مسيئة، نحتاج وسطاً رياضياً متزناً وعقلانياً ومتوازناً يحب وطنه ويسوده الاحترام، ما يحدث مسيئ جدا ويزرع الكراهية التي انتشرت نحتاج وقف كل هذا قانونيا ومحاسبة لكل متجاوز.