سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. الخضيري: اللغة مكون أساسي للهوية ومنطلق للتكامل الثقافي الإنساني وزير الثقافة والإعلام يفتتح الدورة التاسعة عشرة لمؤتمر وزراء الثقافة في الوطن العربي..
نيابة عن خادم الحرمين افتتح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري مساء أمس الأول أعمال الدورة التاسعة عشرة لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي تحت عنوان: (اللغة العربية منطلقاً للتكامل الثقافي الإنساني) وذلك بفندق رافال كمبينسكي بالرياض. المؤتمر الذي شاركت فيه أكثر من ثلاثين دولة عربية بجانب المؤسسات والمنظمات المعنية، ناقش عدداً من الموضوعات التي تقدمت بها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) والدول الأعضاء من أبرزها: إحداث مجلس وزراء الثقافة العرب، إنشاء القناة الفضائية الثقافية العربية، إقامة الأيام الثقافية العربية، اليوم العربي للشعر، الميثاق العربي للمحافظة على التراث العمراني في الدول العربية وتنميته، المجلس الأعلى للتراث العمراني، والمرصد العمراني والمعماري العربي، قصر الألكسو الثقافي في مدينة القدس، بجانب ميثاق حماية التراث الثقافي في البلدان العربية. د. محارب: النهوض بالعربية يستدعي مزيدًا من الجهود وعلينا مواجهة التطرف بعقد اجتماع طارئ عقب ذلك ألقى مدير المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور عبدالله بن حمد محارب كلمة عبر فيها عن امتنانه لخادم الحرمين؛ لاحتضانه هذا المؤتمر في دورته التاسعة عشرة والوزراء على تلبيتهم للدعوة، كما شكر القائمين عليه لاختيارهم "اللغة العربية منطلقا للتكامل الثقافي الإنساني" عنوانا له، داعيا "المحارب" النهوض والارتقاء بالتعليم؛ لما يستدعيه هذا الأمر مزيدًا من الجهود والمسؤولية المضاعفة، مؤكدًا في سياق حديثه على أهمية نشر الوعي الفكري المعتدل، وإلى خطورة الأفكار المتطرفة، واصفًا إياها بالنبتة الشاذة التي تعاني منها المنطقة والتي انخرط فيها كثير من الشباب العربي، وتبعا لذلك قدم اقتراحا لوزراء التربية لعقد اجتماع طارئ للوقوف على الأسباب المؤدية إلى صناعة الإرهاب، والبحث في سبل الحماية تربويا وفكريا، معرجًا على أهمية النهوض بالعربية؛ ذلك لأنها تمس الأمن الثقافي، ما يستلزم يقظة أشمل واستنفارا للطاقات، مشيرا إلى العناية بالعربية ليست عملا تربويا وتعليميا محضا وإنما تتجاوز ذلك إلى ما هو أبعد حيث ترتبط على نحو متين بالأمن القومي العربي منوها بدور مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز لخدمة اللغة العربية على جهوده في دعم العربية وأهلها. عقب ذلك قدم وزير التربية والتعليم في البحرين الدكتور ماجد النعيم كلمة ابتدأ فيها شكره لخادم الحرمين ولوزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز الخضيري، معبرا عن سعادته لما تم تقديمه وتوفيره من جهود وتنظيم لإنجاح المؤتمر، مستتبعا شكره بشكر آخر لمدير المنظمة العربية. د.النعيم: يجب علينا كمسؤولين تأسيس مشروع يقوم على نهضة فكرية للقيام باستثمار ثقافي حقيقي النعيم في كلمته أكد على أهمية تأسيس مشروع يقوم على نهضة فكرية للقيام بعمل ثقافي مشترك في هذا العصر الذي تولي الدول أهمية كبرى للعلم مشيرًا إلى ضرورة ما أسماه بالاستثمار الثقافي، معبرًا عن أمله بالخروج من هذا المؤتمر بتوصيات فاعلة تصب في صالح العربية، ومؤكدا أن دولة البحرين ظلت وستظل سندا للعمل العربي المشترك. تلا ذلك فيلم وثائقي استعرض فيه مميزات اللغة العربية بدءا من أصواتها وانتهاء إلى دورها الحضاري في كونها حاملا أمينا للتراث والعلوم، كما أشار الفيلم إلى جهود المملكة في دعمها محليا وعالميا. وفي الكلمة التي ألقاها وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز الخضيري رحب فيها بأصحاب السمو والمعالي والحضور نيابة عن راعي المؤتمر خادم الحرمين الشريفين –حفظه الله- وولي عهده، معلناً بعد ذلك بدء أعمال الدورة تحت عنوان: اللغة العربية منطلقًا للتكامل الثقافي الإنساني"، ومتقدماً بالشكر للشيخة مي بنت خليفة على ترؤسها للدورة السابقة في المنامة نظرًا؛ لجهودها المبذولة قائلاً: " إن الحديث عن اللغة العربية يأتي نظرًا للتغيرات التي تواجهها المنطقة على كافة الأصعدة، حيث إن اللغة هي الجزء والمكون الأساسي للهوية؛ ومما لا شك فيه أنها تعتبر أهم المقومات التي تقدم منطلقًا للتكامل الثقافي الإنساني من خلال استخدام مشاريع تنفيذية فعّالة بعد الانطلاق من المحاور الأربعة التي أقرتها المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة "الألكسو" وهي: اللغة العربية: المفهوم والوظائف والاستخدامات،إسهامات اللغة العربية في الثقافات الإنسانية،لغة الشعوب ركن في ثقافتها وهويتها، اللغة العربية وإنتاج المحتوى الرقمي"، داعيًا بعد ذلك إلى تبني قرارات تعكس جدية التفاعل مع هذا المؤتمر نظرًا لأهمية الموضوع، ومختتماً حديثه بالتمني للجميع بالتوفيق الدائم لجميع الوزراء والمسؤولين. مايجدر ذكره أنه في يوميّ السبت والأحد أقامت اللجنة التحضرية على مستوى وكالاء الوزارات في الوطن العربي اجتماعاتها للقيام بمشروع جدول أعمال الاجتماع البوابة الإلكترونية للتراث الثقافي في الدول العربية، ومشروع إنشاء الأرشيف العربي للمأثورات الشعبية، والجائزة العربية للإبداع الثقافي، وإشراك ممثلين عن الوزارات والمؤسسات والهيئات والوكالات والمنظمات والمجالس المعنية بالتراث والسياحة والثقافة في دورات مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، واللجنة الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي، إضافة إلى إنجاز دراسة حول الإعلام الثقافي في الوطن العربي، وتوصيات ندوة الدراسات المستقبلية في الوطن العربي. وناقشت اللجنة القرارات والتوصيات الموجهة إلى الدول وإلى المنظمة، وتحديث العقد العربي للتنمية الثقافية، ومشروع العواصم والمدن الثقافية العربية .. المرحلة الجديدة ، وترشيحات الدول العربية، ومشروع ذاكرة العالم العربي .. التوثيق الرقمي للتراث، والقمة الثقافية العربية .. ملتقى لصياغة رؤى للعمل الثقافي، والخطة الشاملة المحدّثة للثقافة العربية، والتراث الثقافي المادي وغير المادي، والأوضاع الثقافية في الدول العربية، والمصادقة على توصيات مؤتمر الآثار والتراث الحضاري. وتضمن جدول الأعمال مناقشة القرارات التي اتخذها مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي الذي عقد في العاصمة البحرينيةالمنامة عام 2012م وناقشتها اللجنة الدائمة للثقافة العربية في اجتماعها بتونس شهر مارس الماضي منها مهرجان الثقافة العربية الهندية، والدورة الثالثة لمهرجان الفنون العربية في الصين، ودعم مطالب الفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف، وقانون اللغة العربية، ودعم المركز الثقافي العربي في بروكسل، وإمكانية إشراك المكتب الدائم لمؤتمر الآثار والتراث الحضاري في الوطن العربي في اجتماعات اللجنة الدائمة للثقافة العربية، ومشروع إحداث المركز العربي للدراسات الأثرية في تيبازة بالجزائر، وحماية الوضع القانوني لمدينة القدس. مدير منظمة «الألكسو» ملقيا كلمته وزير التربية والتعليم بدولة البحرين ملقيا كلمته وزير الثقافة أثناء إلقائه كلمته الزملاء: تركي السديري، عبد الوهاب الفايز، خالد المالك المتحدثون في المؤتمر جانب من الحضور