نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، يفتتح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز الخضيري أعمال الدورة ال19 لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، بعنوان: «اللغة العربية منطلقاً للتكامل الثقافي الإنساني» اليوم (الإثنين) في فندق رافال كمبينسكي بالرياض. ويناقش المؤتمر، الذي ستشارك فيه أكثر من 30 دولة عربية ومنظمة ومؤسسة معنية، عدداً من المواضيع التي تقدمت بها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) والدول الأعضاء، أبرزها اقتراح المنظمة إحداث مجلس وزراء الثقافة العرب، وإنشاء القناة الفضائية الثقافية العربية، وإقامة الأيام الثقافية العربية، واليوم العربي للشعر، والميثاق العربي للمحافظة على التراث العمراني في الدول العربية وتنميته، والمرصد العمراني والمعماري العربي، وقصر الألكسو الثقافي في مدينة القدس، وميثاق حماية التراث الثقافي في البلدان العربية. وكان وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية رئيس اللجنة الدائمة للثقافة العربية الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان ترأس اجتماعات اللجنة التحضيرية يومي السبت والأحد، إذ تضمن مشروع جدول أعمال الاجتماع البوابة الإلكترونية للتراث الثقافي في الدول العربية، ومشروع إنشاء الأرشيف العربي للمأثورات الشعبية، والجائزة العربية للإبداع الثقافي، وإشراك ممثلين عن الوزارات والمؤسسات والهيئات والوكالات والمنظمات والمجالس المعنية بالتراث والسياحة والثقافة في دورات مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، واللجنة الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي، إضافة إلى إنجاز دراسة عن الإعلام الثقافي في الوطن العربي، وتوصيات ندوة الدراسات المستقبلية في الوطن العربي. وناقشت اللجنة القرارات والتوصيات الموجهة إلى الدول وإلى المنظمة، وتحديث العقد العربي للتنمية الثقافية، ومشروع العواصم والمدن الثقافية العربية .. المرحلة الجديدة، وترشيحات الدول العربية، ومشروع ذاكرة العالم العربي.. التوثيق الرقمي للتراث، والقمة الثقافية العربية.. ملتقى لصياغة رؤى للعمل الثقافي، والخطة الشاملة المحدّثة للثقافة العربية، والتراث الثقافي المادي وغير المادي، والأوضاع الثقافية في الدول العربية، والمصادقة على توصيات مؤتمر الآثار والتراث الحضاري. وتضمن جدول الأعمال مناقشة القرارات التي اتخذها مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، الذي عقد في العاصمة البحرينية المنامة عام 2012م، وناقشتها اللجنة الدائمة للثقافة العربية في اجتماعها في تونس آذار (مارس) الماضي، منها مهرجان الثقافة العربية - الهندية، والدورة الثالثة لمهرجان الفنون العربية في الصين، ودعم مطالب الفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف، وقانون اللغة العربية، ودعم المركز الثقافي العربي في بروكسل، وإمكان إشراك المكتب الدائم لمؤتمر الآثار والتراث الحضاري في الوطن العربي في اجتماعات اللجنة الدائمة للثقافة العربية، ومشروع إحداث المركز العربي للدراسات الأثرية في تيبازة بالجزائر، وحماية الوضع القانوني لمدينة القدس. من ناحية أخرى، واصلت اللجنة الدائمة للثقافة العربية أمس، اجتماعاتها التحضيري لأعمال الدورة، إذ ترأسها وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية، ورئيس اللجنة الدائمة للثقافة العربية الدكتور ناصر الحجيلان. وفي بداية الاجتماع استعرضت مديرة الثقافة بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «ألكسو» الدكتورة حياة القرمازي، جدول أعمال الاجتماع، وتطرقت إلى عدد من المواضيع التي تمت مناقشتها في الاجتماعات السابقة، واستكمال المواضيع المقترحة المتبقية. وقدم خبير الإعلام بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «ألكسو» عبدالرؤوف بن محمد الباسطي تصوراً أولياً عن الإعلام الثقافي بالوطن العربي، والمقترحات التي تساعد في تطوير هذا الإعلام المتخصص. واستمع رئيس اللجنة إلى مداخلات المشاركين في الاجتماع، عن بعض المواضيع المدرجة، وصوّت عليها المشاركون في الاجتماع. وتختتم اللجنة الدائمة للثقافة العربية اجتماعاتها التحضيرية صباح اليوم (الإثنين) لاستكمال جدول أعمالها، لتقديمه للمؤتمر.