وصف عضو مجلس الشورى اللواء مهندس ناصر بن غازي العتيبي محاولة اقتحام عناصر من تنظيم "داعش" التي وقعت فجر الاثنين بمركز سويف التابع لجديدة عرعر بمنطقة الشمالية قرب الحدود العراقية بالهجوم الغادر والغاشم على رجال الأمن وحرّاس الحدود مضيفاً أن محاولات وسعي تلك الشرذمة الغاشمة السيئة لاختراق وضرب أمن هذا البلد لن يجد إلا التحدي والصمود لافتاً أن الجنود الذين استشهدوا دفاعاً عن هذا الوطن لن يزيدوا زملاءهم رجال الأمن وقوات حرس الحدود إلا إصرار وتحد لمحاربة هؤلاء السيئين. وأضاف اللواء العتيبي أن عناصر تنظيم "داعش" لم تجد لها منفذا لتشكيل خلايا إرهابية داخل البلد وضرب أمنه واستقراره، فلجؤوا للتعلق بالقشة الأخيرة ومحاولة اختراق الحدود وشرخ الحائط الأمني لهذه البلاد وإحداث أفعال إجرامية وأعمال تخريبية في الداخل السعودي، معتبراً أن تلك المحاولة بعد ما يلقاه التنظيم من ضربات التحالف الدولي الجوية ما هي إلا محاولة فاشلة بائسة، وعبثاً يحاولون التأثير على الدولة الصامدة أمنياً وهي المملكة، مهيباً برجال الأمن اتخاذ الحيطة والحذر في هذا الجانب ومراعاة الكشف عن المتسللين باستخدام أحدث التقنيات، موضحاً أن قطاع حرس الحدود لديه من الإمكانيات العالية التي تحدد المسارات الحدودية، وكاميرات حرارية تستطيع اكتشاف الأجسام المتحركة الخارقة للحدود. وأشار عضو مجلس الشورى إلى أن ما حدث درس لنا جميعاً ولقطاع حرس الحدود لاتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر أكثر، والاستفادة من التقنيات الحديثة لرصد هؤلاء المجرمين الذين يسعون لزعزعة أمن هذه البلاد، لافتاً إلى أن تماسك الجبهة الداخلية لهذا الوطن التي أحست محاولات "داعش" المستميتة بكل الجهات والوسائل لضرب أمن واستقرار الوطن من الداخل حال دون تمكنهم من ذلك، إضافة للضربات الاستباقية وصحوة الجهاز الأمني والحيطة والحذر والوعي من قبل رجال الأمن، كل ذلك جعل أفراد ذلك التنظيم الإرهابي يفشلون في اختراق هذا الحاجز الأمين، فلم يستطيعوا إلا القيام بمحاولة فاشلة بائسة لاختراق الحدود، وبالتالي إلقاء أنفسهم إلى التهلكة وتفجير أنفسهم بعد حصارهم. ورفع اللواء مهندس ناصر بن غازي العتيبي تعازيه لخادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة وعلى رأسها وزير الداخلية ولأسر شهداء الواجب، موضحاً أن محاولة تنظيم "داعش" الترويج لاستشهاد قائد حرس الحدود بمنطقة الحدود الشمالية العميد عودة معوض البلوي على أنه نصر لهم هي في الحقيقة محاولة مثيرة للشفقة، متناسين أننا جميعاً صفاً واحداً في خدمة هذا الوطن ولا فرق بين ضباط وجنود، فكلنا حماة لهذا الوطن ودرع حصين للذود عنه، مؤكداً أن ذلك لن يزيد رجال الأمن إلا إصرارا وحماسا للتصدي لهذه الفئة الضالة.