ارتفاع الذهب إلى 2362.10 دولار للأوقية    ملتقى القصيم العقاري يناقش التمويل العقاري    تنامي حماسة السياح الصينيين للسفر إلى السعودية    الاحتلال الإسرائيلي يُكثّف عمليات القصف على قطاع غزة    بدء التصويت بالانتخابات العامة في بريطانيا    زلزال بقوة 5.4 درجات يضرب وسط اليابان    تكون سحب رعدية ممطرة على جنوب المملكة    ولي العهد يبحث مع السيناتور كوري بوكر عددا من المسائل ذات الاهتمام المشترك    المملكة تفوز برئاسة المنظمة العربية للطيران    فوز أشبال أخضر اليد على منتخب البحرين في أولى مواجهاتهم بالبطولة العربية    محافظ جدة يزور مسرح عبادي الجوهر أرينا بعد اكتماله    وزير الاتصالات يجتمع في الولايات المتحدة بشركات في الذكاء الاصطناعي والتقنيات العميقة    أمين القصيم يفتتح ورشة العمل التشاورية    طيفك باقٍ.. خالي إبراهيم الخزامي    عشرون ثلاثون    ولي العهد يعزي ملك المغرب هاتفياً    أكد الرعاية الإنسانية الكريمة والدعم المستمر من القيادة الرشيدة.. د. الربيعة يتفقد برامج مركز الملك سلمان لإغاثة متضرري الزلزال في سوريا وتركيا    الجامعة.. اليوم حزب الله وغداً داعش !    خبراء أمميون يدينون غياب العدالة في الضفة الغربية    حرب السودان.. ماذا بعد التصعيد ؟    تركي بن محمد بن فهد يُدشن المبنى الرئيسي لهيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية    مذكرة تفاهم للمشاورات السياسية بين السعودية وإستونيا    بدء المرحلة الثانية من مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية    القادسية يعلن رحيل العابد والزوري    الإيطالي بيولي مدرباً للاتحاد لثلاثة مواسم    تستضيفه السعودية لمدة 8 أسابيع.. كأس العالم للرياضات الإلكترونية.. تجربة غير مسبوقة    ديميرال يصنع التاريخ    «الخاص» الأمريكي يضيف وظائف بأقل من المتوقع    شوريون ل«إحكام»: سرّعوا إخراج صكوك المواطنين    توزيع 28 طناً من لحوم الأضاحي على 2552 أسرة في الشرقية    حفظ أكثر من 800 ألف كيلو من فائض الطعام في موسم الحج    سنوات الدراسة واختبارات القياس !    أمير الشرقية يدشن مقر" البركة الخيرية"    جامعة الملك خالد تستحدث برامج ماجستير وتعتمد التقويم الجامعي لعام 1446    ارتفاع 80 % في درجات الحرارة و70 % في الأمطار    205 منتجات وطنية في قائمة المحتوى المحلي    الخيمة النجرانية.. تاريخ الأصالة والبادية    أمانة تبوك تواصل أعمالها الصحية في معالجة آفات الصحة العامة    الاحتفاء بالعقول    لا تنخدع بالبريق.. تجاوز تأثير الهالة لاتخاذ قرارات صائبة    يقين التلذذ.. سحرٌ منصهر.. مطرٌ منهمر    هزيع مُصلصل    جامعة الأميرة نورة تستقبل طلبات مسابقة اللغة العربة    تعقيب على درع النبي وردع الغبي !    رُبَّ قول كان جماله في الصمت    هندسة الأنسجة ورؤية 2030: نحو مستقبل صحي مستدام    5 أخطاء تدمر شخصية الطفل    أطباء سعوديون يعيدون الأحبال الصوتية لطفل    150 دقيقة أسبوعياً كافية لمواجهة «التهديد الصامت»    ورشة للتعريف بنظام الزراعة وأدلة ونظام أسواق النفع بعسير    "نيوم" يدعم صفوفه بالحارس مصطفى ملائكة    المفتي العام يستقبل مسؤولين في الطائف ويثني على جمعية «إحسان» للأيتام    الحجاج يجولون في المعالم التاريخية بالمدينة المنورة قبل المغادرة لأوطانهم    تكليف المقدم الركن عبدالرحمن بن مشيبه متحدثاً رسمياً لوزارة الحرس الوطني    تجسيداً لنهج الأبواب المفتوحة.. أمراء المناطق يتلمسون هموم المواطنين    وصول التوأم السيامي البوركيني الرياض    الحج .. يُسر و طمأنينة وجهود موفقة    هنّأ رئيس موريتانيا وحاكم كومنولث أستراليا.. خادم الحرمين وولي العهد يعزيان القيادة الكويتية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إعادة النظر بنظام الولاية
منطق الغيم
نشر في الرياض يوم 12 - 01 - 2015

(وَالْمُؤْمنُونَ وَالْمُؤْمنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْليَاءُ بَعْض يَأْمُرُونَ بالْمَعْرُوف وَيَنْهَوْنَ عَن الْمُنْكَر وَيُقيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ)..
واسعة هي مساحة المشترك بين المؤمنين والمؤمنات في الآية الكريمة أعلاه فهي تقريبا تحتل جميع الفضاء الاجتماعي بينهما، كمبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهو الفريضة الإسلامية التي تتعالق مع جميع النشاط البشري وسعيه الدائم نحو القيم والمثل السامية والمبادئ العليا وتجلياتها في المجتمع.
وقد فسر ابن كثير الولاية في الآية الكريمة السابقة بالتناصر والتعاضد (وهو أمر يقوم بين الأنداد)، بينما فسرها الطبري أن بعضهم أنصار بعض وأعوانهم، كما فسرها القرطبي بأن قلوبهم متحدة في التواد والتحاب، وهما تفسيران لايخرجان عن معنى ابن كثير من حيث المشاركة والمفاعلة.
ولا أدري لمَ حيدت هذه الآية الواضحة كفلق الصبح عن المدونة الفقهية عند استخراج الأحكام الفقهية المتعلقة بتنظيم العلاقة بين الرجل والمرأة؟! رغم جميع الأثر النبوي الكريم الذي يدعمها ويرسخها (وعاشروهن بمعروف)، (استوصوا بالنساء خيراً، فإنهن عوان عندكم)، (النساء شقائق الرجال)؟ واستبدل بدلا منه التركيز على آية القوامة (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم) وجعل هذه الآية هي محور ارتكاز العلاقة ولبها بين المرأة والرجل، رغم أنه في قوله تعالى بما (فضل بعضهم على بعض) لم يتضح ما هو مناط التفضيل؟ وإن كان عليه الصلاة والسلام وضحه بكل ما صدر منه من قول وفعل يكرم النساء حتى إنه أدرجه في خطبة الوداع عندما قال (استوصوا بالنساء خيرا) وعدا ذلك من تفسير للآية فهي اجتهادات فقهية لم يحسم الفقهاء بها نوع التفضيل بل اختلفوا حوله!
وإن كانت الآية من ناحية أخرى تدرج واجبات النفقة على الرجل.. إلى درجة أن بعض الفقهاء المحدثين قالوا إن الولاية تسقط بسقوط النفقة، أو غياب الأهلية.
يذكر في هذا السياق الشيخ سامي الماجد عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام (وليس من القوامة أن يستبدّ برأيه ويظلمها، ويشق عليها، ويقتصد في نفقتها، ويمنعها مما أباحه الله لها، ويحرمها من طيبات ما أحل الله لها، وليس من معنى القوامة أن يضربها ضربًا مبرحًا، كما يضرب السيد عبدَه، أو يضربها من غير سبب، ولو بالضرب غير المبرح.
وليس من معنى القوامة أن يصادر رأيها، ويحقرها، ويحجر على عقلها، فالإسلام بريء من كل هذا، ولا يعني منح القوامة للرجل أن يكون هو الأفضل مطلقًا عند الله، بل الأفضل والأكرم الأتقى، كما جاء في الآية المشهورة.)
هذه المقاربة المستنيرة للنص المقدس هي بالضبط ما تحتاجه النساء من إعادة النظر في مفهوم الولاية والقوامة كما يتبدى في وقتنا الحاضر، وهما تشريعان يهيمنان ليس فقط على جميع شؤون النساء بل أيضا على جميع المعاملات الرسمية المتعلقة بهن، من خلال تفسيرات ومقاربات مغلقة متعنتة، تحرم النساء المواطنات من الكثير من حقوق المواطنة.. كحقها في التعليم والعمل والتنقل والتجارة واستصدار أوراق رسمية.. دون أن يكون هناك موافقة من ولي الأمر.. الذي هو بدوره ليس في جميع الأحوال يتمتع بالملاءة المادية أو العقلية أو النفسية.
المؤسسة العدلية لابد أن يتم عبرها ومن خلالها إعادة النظر بل إعادة بناء لنظام الولاية لدينا من خلال قوانين الأحوال الشخصية ومدونة الأسرة، فنظام الولاية بشكله الذي هو عليه الآن، بات مصدرا لبؤس وشقاء وعذابات الكثير من المواطنات.
لمراسلة الكاتب: [email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.