كشفت هيئة الأسرى والمحررين الفلسطينية أن سلطات الاحتلال اعتقلت 1266 طفلاً خلال عام 2014 مبينة بأن الغالبية العظمى من هؤلاء كانوا قد اعتقلوا في النصف الثاني من العام، وتحديدا عقب حادثة اختفاء المستوطنين الثلاثة بتاريخ 12 يونيو الماضي. وأوضحت الهيئة وعلى لسان مدير دائرة الاحصاء فيها عبدالناصر فروانة بأن هذه الاعتقالات شكلت ارتفاعا مقداره 36% عن العام الذي سبقه وزيادة بنسبة أكبر تصل 7,43% عن العام2012 الأمر الذي يكشف وبوضوح أن مؤشر اعتقال الأطفال يسير نحو الارتفاع، وأن حجم الاستهداف الإسرائيلي للأطفال الفلسطينيين وخاصة في القدسالمحتلة يتصاعد بشكل كبير. وأفاد فروانة الى أن نحو700 طفل من مجموع الأطفال المعتقلين كانوا من القدسالمحتلة، وهؤلاء يشكلون ما نسبته 55,3% من بين مجموع الأطفال المعتقلين مشددا بأن استهداف سلطات الاحتلال الإسرائيلي للأطفال الفلسطينيين واعتقالهم والزج بهم في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، قد تصاعد بشكل خطير ومقلق خلال الأربع سنوات الأخيرة، حيث سجل خلالها اعتقال نحو 3755 طفلا، مما يشكل خطرا حقيقيا على واقع الطفولة الفلسطينية ومستقبلها ويتطلب تدخلا عاجلا من قبل المجتمع الدولي ومؤسساته المختلفة لحماية هؤلاء الأطفال من الاعتقالات وما يصاحبها ويتبعها، وما يُقترف بحقهم من تعذيب وانتهاكات جسيمة وحرمان داخل السجون الإسرائيلية. وكشف بأن شهادات الأطفال وافاداتهم تؤكد بأن جميعهم تعرضوا – وبدرجات متفاوتة- لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب والتنكيل والاهانة والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية وفي بعض الأحيان تحولت بعض المستوطنات الى مراكز للتحقيق والتهديد والضغط وانتزاع الاعترافات من بعضهم تحت وطأة التعذيب والقوة وأن المحاكم العسكرية الإسرائيلية لا تراعي أوضاعهم وحقوقهم، وطبيعة الظروف والاجراءات التي تعرضوا لها، وقدم البعض فيها اعترافاته.