اعتقلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الثلاثاء 12 فلسطينياً في مداهمات ليلية شنتها بأنحاء متفرقة من الضفة الغربيةالمحتلة. ووفقاً لمصادر الجزيرة «اعتقل جيش الاحتلال تسعة فلسطينيين من قرية سنجل قضاء مدينة رام الله، إضافة إلى اعتقال فلسطينيَّيْن اثنَيْن من بلدة بني نعيم شرق مدينة الخليل، وفلسطيني آخر من بلدة أبو ديس شرق القدسالمحتلة». وفي قرية سنجل قضاء مدينة رام الله قالت مصادر الجزيرة: إن عشرات الجنود المحمولين بآليات عسكرية اقتحموا القرية من ثلاثة مداخل، تزامناً مع تحليق طيران في الأجواء. وأوضح الشهود أن جنود الاحتلال اقتحموا عشرات المنازل، وفتشوها، واستجوبوا عشرات الشبان في قاعة أفراج بالبلدة، واقتادوا تسعة منهم إلى معسكر قريب للجيش الإسرائيلي. في غضون ذلك، قال مسؤول دائرة الإحصاء بهيئة شؤون الأسرى الفلسطينية، عبد الناصر فروانة: «إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 1266 طفلاً فلسطينياً خلال عام 2014». وأضاف فروانة في بيان صحفي، أصدره يوم أمس الثلاثاء «إن تصاعد استهداف الأطفال والزج بهم في سجون الاحتلال يشكل خطراً حقيقياً على واقع الطفولة الفلسطينية ومستقبلها؛ ويتطلب تدخلاً عاجلاً من قبل المجتمع الدولي ومؤسساته المختلفة لحماية هؤلاء الأطفال من الاعتقالات وما يصاحبها ويتبعها. واعتبر أن حجم الاستهداف الإسرائيلي للأطفال الفلسطينيين، خاصة في القدسالمحتلة، يتصاعد بشكل كبير. وبيّن فروانة أن نحو (700) طفل من مجموعة الأطفال المعتقلين كانوا من القدسالمحتلة، وشدد على أن شهادات الأطفال وإفاداتهم تؤكد أن جميعهم تعرضوا بدرجات متفاوتة لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب والتنكيل والإهانة والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية. وبدورها، أفادت دائرة الإحصاء في هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل أكثر من ستة آلاف فلسطيني خلال عام «2014م». وبدورها قالت جمعية الأسرى والمحررين «حسام» أمس الثلاثاء إنها رصدت 300 حالة لمواطنين فلسطينيين من مختلف مدن ومخيمات قطاع غزة، تم اعتقالهم من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عام 2014، وهي أعلى نسبة اعتقال سُجلت من قطاع غزة منذ الحرب العدوانية التي شنها الاحتلال على القطاع نهاية عام 2008م.