تتغير المفاهيم والقوانين والأساليب والمصالح حينما يكون الهلال هو المعني في ذلك فمصلحة المنتخب تقدم أولاً إذا كان الهلال هو المتضرر، ومصلحة المنتخب يتم تجاهلها إذا كانت نتائجها تخدم الفريق الأزرق، قبل نهائي كأس أسيا للأندية 2014 قُدمت مصلحة المنتخب على مصلحة الهلال حينما استدعى لوبيز ثمانية لاعبين من الهلال لمعسكر ودي وهذا أمر جميل وحسن كون مصلحة الوطن هي الأولى دائمًا لكن في المقابل تم تجاهل مصلحة المنتخب وطلب مدربه كوزمين بتأجيل مباريات كأس ولي العهد خوفًا من الإرهاق وتجنبًا من الإصابات لكن قراءة ضعاف العقول للواقع الهلالي جعلهم يتحاشون تقديم مصلحة الوطن خوفًا من استفادة الهلال من هذا التأجيل كونه يعيش في أسوأ أيامه لكن ماحدث في الجوهرة خيب ظنهم وزاد من جراحهم وكشف عشوائية وطنيتهم التي يصرخون بها في مواقف ويتجرعونها في مواقف أخرى، أما عن عشوائية لجان الاتحاد السعودي تجاه الأحداث التي يكون الهلال فيها طرفا وبين الأحداث التي لا يكون فيها طرفا فحينما يكون الهلال طرفًا في قضية ما نجد تسارع اللجان بإصدار العقوبات ومحاولة التفتيش عن قوانين تدينه لكن في المقابل حينما تتعلق العقوبة بغير الهلال نجد أن اللجان تكتفي بدور المتفرج وإذا ضغط الشارع الرياضي اللجان تحول الوضع من متفرج إلى مدافع عن هفوات وزلات الآخرين، أما التعاطي مع الأخطاء الحكام فأعتقد أنه أمر يدعو للسخرية فحينما يخطئ بعض الحكام ويستفيد منها الهلال تلوح بالأفق عبارات يتعفف قلمي عن ذكرها وهذا الصحيفة عن نشرها لكن في المقابل حينما تعتلي فرق منصات الذهب بسبب صافرات جمع صافرة يصبح الوضع طبيعياً وتحول من المسمى من دفع رباعي إلى أخطاء تحكيمية تصدر من بشر والبشر مُعرض للخطأ ما أجمل تبريراتهم وما أقبح اتهاماتهم للهلال.