ربما خطف المهاجم الياباني شنجي كاغاوا معظم الأضواء إليه من خلال انتقاله لصفوف مانشستر يونايتد الإنجليزي ثم عودته إلى بوروسيا دورتموند الألماني، ولكن يظل كيسوكي هوندا هو النجم الأبرز في صفوف المنتخب الياباني وهو المحور الذي تعتمد عليه دائما خطط الفريق لاسيما في الهجوم. ومثلما اعتمد المدير الفني السابق للمنتخب الياباني الإيطالي ألبرتو زاكيروني بشكل أساسي على هوندا في خطط المباريات بصفته صانع ألعاب الفريق وحامل الأختام الهجومية للساموراي الياباني، حظي اللاعب بنفس المكانة وبنفس الدور تحت قيادة المدرب المكسيكي خافيير أغيري الذي يتولى المسؤولية حاليا خلفا لزاكيروني الذي رحل عن تدريب الفريق بعد الخروج صفر اليدين من الدور الأول لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل. ومع وجود هوندا وأهميته في صفوف المنتخب الياباني، اضطر زاكيروني للدفع بكاغاوا في الجانب الأيسر من خط الهجوم وهو المركز الذي أبدى اللاعب انزعاجه منه حيث يرى دائما أنه غير قادر على اللعب فيه بشكل متميز. ولكن أغيري، الذي يشتهر بأساليبه الخططية وقدرته على توظيف إمكانيات اللاعبين يدرك تماما المركز المناسب لكل لاعب بالفريق. ويحظى هوندا بمكانة جيدة لدى المدرب المكسيكي، إذ يتسم بالميل للنواحي الهجومية وهو ما ظهر خلال مسيرته التدريبية الحافلة مع العديد من الفرق. ويتميز مهاجم ميلانو بالهدوء والثقة والقدرة على الاستحواذ على الكرة وقراءة الملعب جيداً وتقدير أداء المنافس والقدرة على قيادة باقي زملائه للأداء المناسب. كما يتمتع هوندا بقدرة فائقة على المراوغة بالكرة وتحت ضغط المنافسين وهو ما ساهم في انتقاله من سيسكا موسكو الروسي إلى ميلان الإيطالي. وكان من الطبيعي في ظل كل هذه الإمكانات أن يتوج هوندا بلقب أفضل لاعب في بطولة كأس آسيا 2011 بقطر بعدما لعب دورا بارزا في قيادة فريقه للقب القاري. والآن يحلم هوندا بأن يحقق مع المنتخب الياباني إنجازا جديدا ل"الساموراي" في بطولات كأس آسيا والتتويج باللقب الخامس على المستوى القاري، خصوصا بعد الإخفاق في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل حيث خرج الفريق من الدور الأول للبطولة. وما زال هوندا في الثامنة والعشرين من عمره ولكنه شارك في أكثر من 60 مباراة دولية مع المنتخب الياباني وسجل أكثر من 20 هدفاً في هذه المباريات وصنع عدداً كبيراً من الأهداف لزملائه. وإلى جانب فوزه بلقب كأس آسيا 2011 مع المنتخب الياباني كما توج بجائزة أفضل لاعب في البطولة نفسها، ترك هوندا بصمة رائعة مع سيسكا موسكو وفاز معه بثنائية دوري وكأس روسيا في موسم 2012/2013 وكأس السوبر الروسي في 2013 كما سبق له الفوز مع الفريق بكأس روسيا في موسم 2010/2011 . كما لعب هوندا في الماضي لفريقي ناغويا غرامبوس الياباني و"في في في فينلو" الهولندي.