أ ف ب - يدخل منتخب اليابان غمار كأس القارات من دون أي مركب نقص، بعدما حجز قبل أسبوع بطاقته إلى نهائيات كأس العالم المقررة في البرازيل أيضاً العام المقبل. وبات اليابان أول منتخب يحجز بطاقته إلى مونديال 2014 عبر التصفيات، والثاني بعد البرازيل المضيف الذي تأهل تلقائياً. فقبل 10 أعوام بالتحديد، كان المشجعون اليابانيون يعيشون على وقع الإنجازات التاريخية لجيلهم الذهبي الذي شرّف كرة القدم العالمية في البطولات الكبرى مطلع القرن الجديد. ففي مدى 6 أعوام، أحرز اليابان لقبين قاريين (كأس آسيا 2000 في لبنان و2004 في الصين)، وتُوّج بلقب بطولة آسيا تحت 16 عاماً، ووصافة مونديال الشباب (تحت 20 عاماً) عام 1999 في نيجيريا، وكأس القارات 2001 على أرضه وكوريا الجنوبية، ثم بلغ الدور الثاني للمونديال للمرة الأولى في تاريخه في نسخة 2002 على أرضه وكوريا الجنوبية أيضاً. لكن الكرة اليابانية، دخلت في سبات عظيم بعد ذلك حتى التعاقد مع المدرب الإيطالي البرتو زاكيروني الذي نجح في قيادة منتخب الساموراي إلى اللقب القاري العام قبل الماضي إلى المركز الرابع في دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة في لندن، أعاد زاكيروني الكرة اليابانية إلى سكة الانتصارات، وجعل اليابانيين يفكرون في أن الجيل الحالي الذي يتكون عموده الفقري من لاعبين شبان، يملكون خبرة البطولات الأوروبية، هو «الجيل الذهبي الجديد»، وذلك بفضل الثقة والإرادة اللتين زرعهما المدرب الإيطالي في قلوب لاعبيه الواعدين. ويعتبر زاكيروني كأس القارات فرصة لكسب الثقة وقتل الرهبة والخوف ومقارعة الكبار قبل دخول نهائيات كأس العالم في بلاد السيليساو، بخاصة أن القرعة أوقعته في مجموعة البرازيل المضيفة وإيطاليا والمكسيك. كما يطمح زاكيروني إلى تفنيد الأقاويل التي تربط تألق اليابان بمهاجم سسكا موسكو الروسي كيسوكي هوندا، صاحب هدف التعادل في مرمى أستراليا (الثلثاء) الماضي، وهو الهدف الذي خوّل رجال المدرب الإيطالي إلى حجز بطاقتهم في المونديال، إذ سجل خمسة أهداف، كما أنه أسهم في إحراز اللقب للقبها القاري الرابع (رقم قياسي) عام 2011، عندما اختير أفضل لاعب في البطولة.