أعلن بنك الرياض عن انطلاق فعاليات الموسم الرابع لبرنامج التدريب الزراعي لذوي الإعاقة العقلية البسيطة بالإحساء، والذي يأتي تنظيمه سنوياً ضمن شراكة مجتمعية بين بنك الرياض وجمعية المعاقين بالإحساء، وقسم الإرشاد الزراعي بهيئة الري والصرف الصحي بالمنطقة. والتحق 15 شاباً من خريجي معاهد التربية الفكرية في الإحساء من ذوي الإعاقة العقلية البسيطة بالمسارات التدريبية للبرنامج الذي يهدف إلى تأهيلهم على مزاولة الأعمال والمهن الزراعية تمهيداً لالحاقهم بسوق العمل والحصول على فرص وظيفية ملائمة، تسهم في اندماجهم في المجتمع، وتمكينهم من التغلب على تحديات إعاقتهم والاعتماد على أنفسهم في بناء مستقبلهم. ويبرز برنامج التدريب الزراعي لذوي الإعاقة العقلية البسيطة كإحدى المبادرات التنموية النموذجية المصممة لاستثمار طاقات شريحة هامة من أفراد المجتمع، عبر الأخذ بأيديهم وتوفير البيئة الملائمة لتحفيز قدراتهم وإكسابهم الحرف المناسبة التي تتيح أمامهم التحول إلى عناصر منتجة في المجتمع، وإحداث تغيير إيجابي في واقعهم المعيشي، حيث نجح البرنامج خلال الدورات السابقة بتأهيل أكثر من 40 شاباً في مجال البستنة والري ومعالجة التربة وتنسيق الحدائق وتعبئة المنتجات الزراعية، وتمكن عدد كبير منهم من إيجاد فرص عمل بالتعاون بين البرنامج والشركات الوطنية المنتشرة في المنطقة. وأعرب الدكتور سعدون بن سعد السعدون رئيس مجلس إدارة جمعية المعاقين بالإحساء عن اعتزاز الجمعية بما حققه البرنامج خلال الدورات السابقة من إنجازات نوعية، وما أحدثه من تغيير إيجابي طال حياة المتدربين وكان له بصمته في إحياء الأمل بنفوسهم وجدد ثقتهم بذاتهم، مثمناً الدعم الموصول من قبل بنك الرياض للبرنامج والذي أسهم في الحفاظ على استمراريته وتعزيز استدامته. من جهته أكد نائب الرئيس التنفيذي المشرف العام على برامج المسؤولية الاجتماعية في بنك الرياض محمد بن عبدالعزيز الربيعة على الأولوية التي يحظى بها البرنامج ضمن أجندة المبادرات الاجتماعية للبنك، والذي يعتبر علامة فارقة بالنظر إلى ما أثمره من نتائج إيجابية تعد مصدر فخرٍ واعتزاز لكل من ساهم في إنجاحه على هذا النحو، ما دفع الجهات المشاركة إلى مواصلة تطبيقه وتوسيع قاعدة المستفيدين منه لا سيما في ظل ردود الأفعال المؤثرة لذوي المتدربين وأولياء أمورهم حيال التحول اللافت الذي طرأ على أبنائهم.