احتفت جمعية المعوقين بالاحساء وبرعاية بنك الرياض بتخريج الفوج الثالث من منتسبي برنامج التدريب الزراعي لتأهيل ذوي الإعاقة العقلية البسيطة، والذي تنفّذه الجمعية بالتعاون مع هيئة الري والصرف وبدعم من قبل بنك الرياض، في مبادرة مجتمعية وتنموية مشتركة تهدف إلى استثمار طاقات ذوي الإعاقة العقلية البسيطة وتأهيلهم لسوق العمل عبر إكسابهم المهارات الحرفية الزراعية. وشهد حفل تخريج الدفعة الثالثة من منتسبي البرنامج الذي أقيم في قاعة جمعية المعوقين بالأحساء، تخريج 15 شاباً متميزاً من ذوي الإعاقة العقلية البسيطة الذين تم تقديم الهدايا التذكارية لهم وشهادات التخرّج بحضور د. سعدون السعدون رئيس مجلس إدارة جمعية المعوقين بالأحساء، وم. أحمد الجغيمان مدير عام هيئة الري والصرف بالاحساء ومحمد الربيعة نائب الرئيس التنفيذي والمشرف العام على برامج خدمة المجتمع في بنك الرياض، ومدير جمعية المعوقين بالاحساء عبداللطيف الجعفري، إلى جانب جمع غفير ضم أولياء أمور الخريجين، وممثلين عن عدد من الشركات الزراعية الراغبة باستقطاب الخريجين وتوفير فرص العمل الملائمة لهم.ويأتي الاحتفال بتخريج الدفعة الثالثة من منتسبي برنامج التدريب الزراعي تتويجاً لجهود المبادرة المشتركة التي جاء إطلاقها عام 2011 كبرنامج مستدام يستهدف تنمية المهارات المهنية لمنتسبي الجمعية من خريجي معاهد التربية الفكرية، وتحويلهم إلى طاقات منتجة، ودمجهم في المجتمع، وذلك من خلال إكسابهم المعرفة في عدد من الحرف الزراعية كالبستنة والري ومعالجة التربة وتنسيق الحدائق وتعبئة المنتجات الزراعية، عبر دورات تدريبية تستمر على مدار 6 شهور في المسطحات الخضراء والمزارع الإرشادية التابعة لهيئة الري والصرف في الاحساء وعلى أيدي نخبة من الخبراء والمدربين، حيث بلغ عدد خريجي البرنامج نحو 65 خريجاً، تمكن القسم الأكبر منهم من الحصول على فرصة عمل ضمن الشركات الزراعية العاملة في المنطقة. وأكد الدكتور سعدون السعدون عضو مجلس الشورى ورئيس مجلس إدارة جمعية المعوقين بالاحساء على الآثار الإيجابية التي حققها البرنامج خلال دوراته الثلاث، وما أثمره من نتائج عملية أسهمت في إثراء حياة الخريجين وتحويلهم إلى أيادٍ عاملة لها دورها الفاعل في المجتمع، مقدماً شكره وتقديره لكافة الجهات الداعمة للبرنامج والتي أسهمت في تحقيق إنجازاته، منوّهاً بالدعم والرعاية التي حظي بها البرنامج من قبل بنك الرياض ومساهمته في إطلاقه، ما يعكس الدور الرائد للبنك في خدمة المجتمع والتزامه بمسؤوليته الاجتماعية. من جهته، أعرب نائب الرئيس التنفيذي والمشرف العام على خدمة المجتمع في بنك الرياض محمد الربيعة عن اعتزاز البنك بالنتائج التي حققها البرنامج منذ نسخته الأولى، وما أحدثه من تغيير إيجابي في حياة شريحة واسعة من أبناء المجتمع من ذوي الاحتياجات الخاصة وتدشين آفاق الغد الواعد أمامهم، عبر تمكينهم من امتلاك الأدوات اللازمة للتحرر من إعاقتهم، وتزويدهم بالمعرفة المهنية التي تمكّنهم من إثبات قدراتهم ودورهم الفاعل في المجتمع. وأشار الربيعة في كلمته خلال حفل التخريج إلى نجاح البرنامج كنموذج مستدام لبرامج خدمة المجتمع، المصممة لغايات تحويل الطاقات الكامنة لأفراد المجتمع نحو طاقات منتجة وقادرة على العطاء، مشيداً بما لمسه من طموح وعزيمة لمنتسبي البرنامج ورغبة جادة نحو العمل واكتساب المهارات الحرفية للمسارات التدريبية، وموجهاً تهنئة بنك الرياض للخريجين ولأولياء أمورهم الذين لم يبخلوا بتقديم الدعم المعنوي والرعاية الأسرية اللازمة لتحفيز أبنائهم. كما أعرب الربيعة عن تقدير بنك الرياض لكافة الجهود التي تقف وراء إنجاح تجربة برنامج التدريب الزراعي وما حققه من إنجازات فاقت التوقعات، موجهاً الشكر لشركاء البنك في هذه المبادرة وتحديداً لجمعية المعاقين بالإحساء وهيئة الري والصرف على ما أبدوه من تعاون بنّاء وما بذلوه من جهود استثنائية لتقديم نموذج يحتذى في الشراكة المجتمعية، مشدداً على التزام البنك الراسخ بمواصلة دعمه لهذا البرنامج وصولاً إلى المزيد من النتائج والإنجازات التي لها بصماتها الملموسة في تحقيق التنمية الشاملة المستدامة لأبناء الوطن.