كشفت شيخة بنت عبدالله آل ثنيان نائبة المحافظ للتدريب التقني والمهني للبنات انه يتم العمل حالياً على مبادرة دعم عمل المرأة السعودية، في المصانع مع الجهات المختصة في ذلك بداية من وضع التشريعات واللوائح والأنظمة المنظمة لعملها في المصانع من قبل وزارة العمل، وحتى تلقيها التدريب والتأهيل اللازم للعمل للنهوض بمستوى التدريب النسائي. وقالت في حوار ل"الرياض" انه يجري الآن على مستوى المؤسسة العديد من المبادرات المهمة وأبرزها مشروع عقود بناء القدرات بالاستعانة بخبرات تدريبية دولية معتمدة ويهدف المشروع إلى رفع كفاءة الكليات التقنية على المستوى التدريبي والقيادي وتقديم برامج تدريبية متنوعة تخدم وتلبي احتياجات سوق العمل. وأبرزت النائبة الكثير من القضايا والموضوعات ذات العلاقة في العمل المهني والتدريب التقني بالمملكة.. وفي ما يلي محصلة الحوار: سندشن تخصصات جديدة للبنات في ظل التوسع والأخذ بمخرجات التعليم المقبلة 14 ألف خريجة *رؤيتكم لما وصل اليه التدريب المهني ممثلاً في كليات التقنية للبنات في تخرج بنات الوطن في عدة تخصصات تلبي سوق العمل ؟ - نرى أنه خلال فترة قصيرة لم تتجاوز الثماني سنوات، تم تخريج عدد من المتدربات يصل عددهن (مايقارب 14000 خريجة حتى الآن )، وهذا يعكس الاقبال على الكليات وبرامجها، كما يوضح جهود التدريب التي تقدم للمتدربة والرعاية التي تحظى بها منذ دخولها للتدريب حتى تأهيلها للعمل الريادي الذي ينمي فيها ثقافة العمل وخلق فرص العمل الريادي من خلال برامج معهد ريادة الأعمال الوطني التي تطبق للمتدربات في جميع التخصصات بحيث تمتلك الخريجة مهارات سنستعين بخبرات دولية لتقديم برامجنا التدريبية لتلبية حاجات المستقبل خبرات تدريبية دولية *ما هو الجديد لمشاريع العمل وبرامج النهوض بمستوى التدريب النسائي بالوطن وهل من جديد في مشاريع كليات التقنية للبنات ؟ - للنهوض بمستوى التدريب النسائي يجري الآن على مستوى المؤسسة العديد من المبادرات المهمة، وأبرزها مشروع عقود بناء القدرات بالاستعانة بخبرات تدريبية دولية معتمدة ويهدف المشروع إلى رفع كفاءة الكليات التقنية على المستوى التدريبي والقيادي وتقديم برامج تدريبية متنوعة تخدم وتلبي احتياجات سوق العمل في كل منطقة بالجودة والكفاية المطلوبة مع العمل على رفع الطاقة الاستيعابية لهذه الكليات بما يغطي احتياجات سوق العمل من الايدي العاملة السعودية المؤهلة، وسيتم تفعيل هذه المبادرة على مراحل زمنية متلاحقة تبدأ مع مارس 2015. توفير العمل للخريجات *هل هناك تنسيق مع جهات ذات العلاقة بشان توفر العمل لكثير من الخريجات بالعمل ؟ - على مستوى الكليات التقنية للبنات هناك جهود تبذل في مساعدة الخريجات للحصول على فرص عمل مناسبة وذلك من خلال مكتب لشؤون الخريجات (مكاتب التنسيق الوظيفي) يهتم بعدة أمور، منها: - متابعة الخريجات بعد التخرج. - تقديم دورات مجانية للخريجات والمتوقع تخرجهن (تخصصية-غير تخصصية) في أوقات مختلفة من العام - البحث عن فرص وظيفية شاغرة للخريجات بحسب التخصصات ومخاطبة الجهات ذات العلاقه لتوفيرها - عرض الفرص الوظيفية على الخريجات ومتابعتهن بعد التوظيف لقياس الرضا - المشاركة في المعارض والأنشطة المختلفة لدعم مخرجات التدريب التقني للبنات. - تفعيل ملتقى التوظيف في كل عام يتم فيه دعوة أصحاب العمل وطرح الفرص الوظيفية المتاحة وتقديم دورات تدريبية تطويرية كما يُشارك التدريب التقني للبنات ممثلاً بالإدارة العامة لبرامج التدريب المشترك في العديد من المبادرات المتعلقة بتمكين عمل المرأة وذلك بتنفيذ عدد من البرامج التدريبية في مجال التنظيم الوطني والتدريب في السجون النسائية ورعاية الفتيات وبرامج عمل المرأة الذي بدأ بتأهيل الفتيات السعوديات لتوطين الوظائف في محلات المستلزمات النسائية، بالإضافة لدعم عدد من المبادرات بالتعاون مع الشركاء، مثل مبادرات (العمل عن بُعد، عمل المرأة في المصانع، الأسر المنتجة، تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، الحي المتعلم بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم). كما تقوم بتنفيذ برامج تدريبية اعتماداً على توفر المهنة أولاً، أي إنه تدريب منته بالتوظيف حسب احتياجات قطاعات الأعمال الخاصة في سوق العمل. بالإضافة الى أن هناك العديد من الاجتماعات مع الشركاء سواء في وزارة العمل أو صندوق تنمية الموارد البشرية أو مجلس الغرف التجارية.. والتي تهدف جميعها لتمكين عمل المرأة وافتتاح مجالات عمل جديدة تتناسب ومتطلبات المرأة السعودية وتتفق مع بيئة العمل المطلوبة لذلك. المدن الصناعية النسائية *ماذا عن خطة إنشاء المدن الصناعية النسائية وهل لديكم بالأمر جديد بشأن العمل بموجبه؟ - يتم العمل حالياً على مبادرة دعم عمل المرأة في المصانع مع الجهات المختصة في ذلك بداية من وضع التشريعات واللوائح والأنظمة المنظمة لعملها في المصانع من قبل وزارة العمل وحتى تلقيها التدريب والتأهيل اللازم للعمل حيث يتركز دور المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بتقديم التدريب والتأهيل اللازم لعمل الفتيات في المصانع، ودعم أصحاب الأعمال بالموظفات المتخصصات، في مجالات التدريب التي تُدرب أو تشرف عليها المؤسسة. افتتاح 18 كلية تقنية للبنات *كيف تقيمين عمل كليات التقنية للبنات وهل من وضع تخصصات جديدة تخدم سوق العمل ؟ - الكليات التقنية للبنات خطت خطوات سريعة خلال الثماني سنوات الماضية، وخلالها تحقق افتتاح 18 كلية تقنية للبنات بواقع خمسة تخصصات تقنية تعتبر الأعلى احتياجاً على مستوى سوق العمل النسائي وهي تقنية التجميل النسائي وتقنية تصميم وانتاج الملابس وتقنية الحاسب الآلي والتقنية الإدارية بقسميها المحاسبة والإدارة المكتبية، وفي ظل المشاريع الجديدة تم الأخذ في الاعتبار التوسع في البرامج حسب احتياجات سوق العمل في كل منطقة بعد القيام بدراسات الجدوى وتحديد الاحتياج بشكل دقيق من البرامج التدريبية. تأنيث المحلات النسائية *كيف ترون استمرار تأنيث المحلات النسائية التي تشرع فيها وزارة العمل.. وكيف ترون خطة عملكم بشأنها؟ - منذ صدور الأمر الملكي رقم 121/أ، والمؤسسة تعمل مع الشركاء لدعم وتنفيذ خطة العمل اللازمة، والتي صدر بناءً عليها قرار وزارة العمل الخاص بقصر العمل في محلات بيع المستلزمات النسائية على المرأة السعودية وفق الضوابط المحددة. وكان دور المؤسسة ممثلاً بقطاع التدريب التقني للبنات في هذه المبادرة هو تقديم التدريب والتأهيل اللازم للفتيات السعوديات الراغبات في العمل في مختلف المجالات داخل محلات المستلزمات النسائية. كما أن قيام وزارة العمل بدعم القرار بالمزيد من الأنظمة فيما يتعلق بتوفير بيئة العمل المناسبة لعمل المرأة ومبادرات قادمة بشأن توفير الحاضنات للأطفال والمواصلات، سيساهم في تحقيق نجاحات كبيرة وتوطين وتأنيث كامل لجميع محلات المستلزمات النسائية. *كيف تنظرين لواقع التدريب المهني بالوطن وماهو المؤمل ليكون أكثر تأهيلاً وتدريباً؟ - نرى أنه واقع طموح جداً يسعى لمواكبة احتياج سوق العمل وتعميق الشراكة مع قطاع الأعمال وجهات التوظيف في المجتمع سواء الحكومي أو الخاص. ونأمل أن يكون رافداً من روافد التنمية البشرية في وطننا الغالي لتأهيل الكوادر السعودية الشابة التي تستطيع أن تعمل بكل كفاءة واقتدار.