ينظم كرسي أبحاث انحرافات العمود الفقري بكلية الطب بجامعة الملك سعود ، يوم الخميس 24 ربيع الأول 1436ه الموافق 15 يناير 2015م الحملة الوطنية للتوعية بانحرافات العمود الفقري " جنف 4 ". ويتضمن برنامج هذا العام عدة فعاليات توعوية على مدى يومي الجمعة والسبت 25-26 ربيع أول 1436ه في عدد من المجمعات التجارية بالرياض. ويقوم المشاركون في الحملة، وهم من المتطوعين من طلاب وطالبات كلية الطب بجامعة الملك سعود، بتعريف الزوار بماهية المرض، طرق اكتشافه وعلاجه. وأوضح الدكتور عبدالمنعم بن محمد الصديقي استشاري جراحة العظام والعمود الفقري والمشرف على كرسي أبحاث انحرافات العمود الفقري، أن مرض (الجنف) هو انحراف العمود الفقري لأحد جانبي الجسم، الذي يؤثر بدوره في الشكل العام للجسم ما يتسبب في عدم تساوي وضع الأكتاف والوسط والحوض وبروز لوح الكتف وانحناء الجسم الى أحد الجانبين، مضيفاً بأن مرض الجنف من الأمراض التي تشتد حدتها عند ترك المريض دون علاج، وانتكاسة الحالة مع مرور الوقت ما يزيد من حدة الانحناء، وقد يتسبب ذلك في مضاعفات خطيرة كزحزحة الفقرات عن مكانها ما قد يؤثر في عملية التنفس والضغط على الحبل الشوكي أو الأعصاب، حيث يزداد حدة الألم عند المريض نتيجة لتلك المضاعفات. وحول أسباب الجنف أوضح الصديقي بأن بعض الأشخاص يولدون وهم يعانون من تشوه في بعض فقرات الظهر أو اختلاف في طول القدمين أو مشاكل في الضلوع ويتسبب ذلك في حدوث نوع من الجنف يعرف بالجنف الخلقي، وقد ينتج الجنف نتيجة لمرض عصبي أو عضلي مثل ضمور جزئي أو كلي للعضلات بسبب نقص الغذاء أو ضمور عضلات الظهر، مشيراً إلى أن الفئة الأكبر التي تمثل من 80 الى 85 % من المرضى تعاني بما يعرف بالجنف التلقائي، وهو نوع من المرض غير معروف.