بحراً وبراً.. تستقبل منطقة تبوك المتنزهين خلال إجازة عيد الأضحى، فالشواطئ الدافئة على البحر الأحمر في محافظات ضباء والوجه، وأملج مرشحة لاستقطاب عدد كبير من الأسر التي تهرب من درجة الحرارة المتدنية في مدينة تبوك إلى الصفر ومادونه، تجعل الإجازة في أحضان الطبيعة الخلابة ابتداء من شواطئ قيال في شمال محافظة ضباء مروراً بشواطئ الخريبة وشرما والصورة والمويلح والمعرش والسجدة وكورنيش ضباء والعمود، وعلى شواطئ محافظة الوجه التي تعانق البحر في دفء دائم ومتميز، والحالة مماثلة على شواطئ محافظة أملج التي تغطيها الرمال التي تعكس أشعة الشمس الذهبية على شواطئها في إبداع جمالي رائع لشواطئ بكر وخلابة. أجمل الشواطئ لا يمكن لأي زائر لمنطقة تبوك إلا أن يقف أمام الصورة الجميلة والرائعة لهذه اللوحة الخلابة والجميلة لأجمل شواطئ المملكة التي تمتد لأكثر من 800كم تقابلها جزر عديدة لم تستثمر سياحياً. ويعتبر شاطئ شرما الذي يقع شمال محافظة ضباء أجمل شواطئ المنطقة وقد اختارته شركة تبوك للاستثمار السياحي ليكون نواة مشاريعها السياحية على شاطئ البحر الأحمر. هذا وتستقبل شواطئ حقل الجميلة على خليج العقبة عدداً من الزوار لكن ليس بالكثافة التي شهدتها هذه الشواطئ خلال إجازة عيد الفطر المبارك، حيث كان الطقس معتدلاً في محافظة حقل أما خلال أيام عيد الأضحى المبارك فإن الطقس يميل إلى البرودة على شواطئ محافظة حقل. الأودية والجبال تشتهر منطقة تبوك بتنوع التضاريس، فهناك الهضاب الوردية في منطقة خمسى الذي يعتبر وادي رم في الأردن امتداداً لها والذي يطلق عليها وادي القمر، وهذه الجبال تشتهر بكهوفها وتلالها التي ينبت فيها شجر الرتم وسهولها الرملية الجميلة، فهي مقصد لعشاق الرحلات البرية الشتوية، وهناك جبال عالية مثل جبل اللوز ونوف ووتر وشيبان، وهي جبال عالية تعانق السحاب وتكسوها الثلوج في بعض أيام الشتاء، كما حدث هذا العام ان غطت الثلوج جبل اللوز وبعض المرتفعات قرب مركز البديعة جنوب غرب مدينة تبوك وهناك الأودية جنوب غرب مدينة تبوك وهناك الأودية الساحلية التي يميل الطقس فيها إلى الدفء مثل وادي داما وتربان وانقد والعين والشواق ومدان وهي أودية بها عيون وأشجار نخيل يقصدها الزوار للتمتع بمناظرها الخلابة خاصة في فصل الشتاء والربيع وتقع في المنطقة الواقعة بين مدينة تبوك ومحافظة ضباء. العيد في البادية تعتبر مظاهر العيد في بادية منطقة تبوك أكثر جمالاً، حيث يهتم أبناء البادية بمظاهر العيد من ركوب للهجن والقيام بإعداد الأطعمة الشعبية وتبادل الزيارات وإقامة ولائم الأضحية بشكل جماعي ويتبادلون الزيارات والتهاني ويرددون لون الهجين ويستعدون لاستقبال حجاجهم بعد تأدية مناسك الحج، حيث تقام للحجاج أيضاً ولائم جماعية ويستمعون إلى الحجاج وهم يروون رحلة الحج ومشاهداتهم فيها وبعض المواقف التي حدثت لهم. الأعياد في المدن الساحلية يقوم سكان المدن الساحلية بمنطقة تبوك باظهار مناسبة العيد من خلال تبادل التهاني والاستعراض في مراكب الصيد البحرية وفي بعض الأعياد تقام احتفالات يقدمون فيها لوناً من ألوان الغناء الشعبي الذي يعكس مدى ارتباط حياتهم اليومية بالبحر.