دانت وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة أمس حادثة مقتل فتى فلسطيني برصاص الجيش المصري الليلة قبل الماضية على الحدود الفلسطينية - المصرية في جنوب قطاع غز المحاصر. واعتبر اياد البزم المتحدث باسم الوزارة في بيان أن "ما حدث تطور خطير واستخدام مفرط للقوة".-على حد تعبيره- وقال البزم إنه "كان باستطاعة الأمن المصري التعامل مع الموقف بحكمة وتفادي ما وقع، في ظل أن الفتى أعزل ولم يشكل أي خطر على الأمن المصري". ورأى أن "ما جرى لا ينسجم مع علاقة الجوار بين الأشقاء"، مطالبا القيادة المصرية بفتح تحقيق عاجل فيما جرى ومحاسبة مرتكبيه لضمان عدم تكراره. وكان الفتى الفلسطيني زكي الهوبي (17 عاماً) قتل برصاصة في الظهر استقرت في القلب الليلة قبل الماضية في ظروف غامضة على حدود جنوب قطاع غزة مع مصر. وأكدت مصادر أمنية مصرية أمس أن قوات حرس الحدود التابعة للجيش أطلقت الرصاص مساء الجمعة على شبان فلسطينيين كانوا يحاولون التسلل من قطاع غزة الى شبه جزيرة سيناء، موضحة أن أحدهم قد يكون أصيب في اطلاق النار هذا. وقالت المصادر إن قوات حرس الحدود التابعة للجيش أطلقت الرصاص على ستة شباب فلسطينيين بعد ان تسلقوا الجدار الفاصل بين مصر وقطاع غزة الى داخل الأراضي المصرية. واضافت ان الجيش المصري القى القبض على ثلاثة شبان بينما تمكن ثلاثة آخرون من الهرب. واوضح المصدر ذاته ان الشبان لم يمتثلوا لأوامر حرس الحدود بالتوقف، مشيراً الى أن شاباً قد يكون أصيب برصاص أطلق من جانب القوات. ولم تعرف حتى الآن الاسباب التي دفعت الشبان الستة للتسلل الى داخل الحدود المصرية. إلى ذلك، أصيب صياد فلسطيني فجر أمس برصاص البحرية الاسرائيلية قرب شاطئ رفح في جنوب قطاع غزة المحاصر. وقال مصدر طبي ان "صيادا اصيب بجروح حرجة نقل الى مستشفى ابو يوسف النجار اثر اصابته برصاص وقذائف قوات الاحتلال البحرية في رفح". واوضح مصدر أمني محلي أن "زورقاً حربياً اسرائيلياً قام بمطاردة قارب صيد واطلق جنود الاحتلال عدة قذائف ووابلا من الرصاص باتجاهه ما ادى لاصابة أحد الصيادين". وذكر شهود عيان أن المصاب هو "الصياد جمال نعمان وهو من سكان مخيم الشاطئ"للاجئين الفلسطينيين. وأكد الشهود أن "القارب دمر واحترق بشكل كامل نتيجة لإصبته بقذائف مباشرة".