قال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صلاح البردويل إن قتل جنود من الجيش المصري لطفل فلسطيني مساء أمس الجمعة على الحدود مع قطاع غزة "سابقة خطيرة وإحدى نتائج التحريض في الإعلام المصري ضد الفلسطينيين". وأضاف البردويل في بيان نشره على صفحته في فيسبوك أن الجنود أطلقوا النار على الطفل زكي الهوبي (16 عاما) وتركوه ينزف ومنعوا وصول من يسعفه حتى مات. وتابع قائلا "كنت أتمنى أن يتحرك ضمير المسؤولين لو علموا حقيقة بؤس هؤلاء الأطفال الأبرياء الذين يحاصرهم العرب قبل العجم". واعتبر الناطق باسم وزارة الداخلية الفلسطينية بغزة إياد البزم أن قتل الطفل الفلسطيني يعد "تطورا خطيرا واستخداما مفرطا للقوة لا ينسجم مع علاقة الجوار بين الأشقاء". وأضاف البزم في بيان له أن "ظروف الفقر والحصار الخانق التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة دفعت الهوبي إلى محاولة تجاوز الحدود مع مصر للبحث عن سبل الحياة"، وطالب القيادة المصرية بفتح تحقيق عاجل في الحادث ومحاسبة مرتكبه وضمان عدم تكراره. وكانت مصادر فلسطينية قد قالت للجزيرة نت إن الجيش المصري أطلق مساء أمس النار على أربعة فلسطينيين بينهم الهوبي على الحدود مع غزة، وقد تم اعتقال الباقين. اجتياز الحدود وأفادت المصادر أن الشبان الأربعة كانوا يحاولون اجتياز الحدود من غزة إلى داخل رفح المصرية، فاعتقل الجيش المصري ثلاثة منهم على الفور، وعند محاولة الرابع الفرار باتجاه القطاع أطلق عليه الجنود النار فأصابوه برصاصة في ظهره. ورجحت المصادر أن يكون هدف الشبان الفلسطينيين من وراء اجتياز الجدار محاولة الهجرة إلى خارج القطاع، بسبب ظروف الحصار الإسرائيلي المشدد، والأوضاع الإنسانية والسياسية الصعبة. وذكر متحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية بغزة أن الهوبي وصل مستشفى أبي يوسف النجار برفح وهو جثة هامدة بعد إصابته بعيار ناري في الظهر استقر في منطقة القلب. للإشارة فإن وسائل إعلام مصرية تنشر على فترات متقاربة أخبارا تتهم فيها حركة حماس بالتدخل في الشأن الداخلي المصري، والمشاركة في تنفيذ "عمليات إرهابية وتفجيرات" في مصر، وتهريب سلاح إلى الأراضي المصرية، وتسلل عناصر من قطاع غزة لتنفيذ هجمات ضد الجيش المصري بسيناء، وهو ما تنفيه الحركة بشكل مستمر.