كشبيهه من الأمراض، هناك عدة طرق لعلاج سلس البول وقد رجحت أغلب الدراسات أن ما نسبته حوالي ال 80%من حالات الإصابة بالسلس سواء، أكانت وراثية، أو نتيجة الاصابة بمرض، أو نتيجة اجراء جراحة، فهي قابلة للعلاج والشفاء، إلا أن ملايين المصابين يشعرون بالحرج ويخشون الذهاب إلى الطبيب، لشعورهم أن امكانية الشفاء من هذا المرض.. مسألة مستحيلة، إلا أن قرار اللجوء للأدوية والجراحة يأتي بعد اتخاذ الخطوات الأولى، ومن بينها تقليل تناول السوائل إذ أن زيادة إفراز البول تدفع نحو ظهور مشكلة سلس البول، وينصح المريض بتناول ما بين ستة إلى ثمانية أكواب من السوائل يومياً، وذلك من جميع المصادر لا من الماء وحده، اتباع حمية غذائية معينة والتقليل من الكافيين والأغذية الحمضية والبهارات، والتي يمكن أن تسهم جميعها في ظهور مشكلات خاصة بالتبول ويمكن تعديل الحمية الغذائية حسب كل فرد وحسب المشكلة التي يعاني منها، اضافة إلى تعزيز عضلات الحوض، وتعتبر تمارين كجيل (keg Lex) من تمارين الحوض المهمة، واعادة تمرين المثانة، فإن تكرار عادة الذهاب إلى المرحاض يؤدي إلى ظهور الفعل اللاإرادي، وذلك عندما لا تكون المثانة ممتلئة، فعملية إعادة تدريب المثانة بمقدورها تعليم المريض مقاومة الشعور بالرغبة الملحة للتبول بتأجيله والتبول وفقا لجدول زمني محدد. أما بالنسبة للعلاج عن طريق الأدوية فتتوفر مجموعة جيدة من الأدوية التي يمكنها المساعدة بعملية العلاج، وهناك أدوية مصنفة حسب نوع سلس البول وتناسب كل مريضة حسب عمرها وحالتها الصحية، وفي حال كانت في سن اليأس يتم معالجتها عن طريق الهرمونات. وكما هو متوقع فالعلاج الجراحي يأتي في نهاية الحلول، وذلك بعد تجربة كل العلاجات الأخرى، ومن اكثر العمليات الجراحية شيوعا هي الشريط الرافع للمثانة (TVT –tension free vaginal tape) وهي عملية جراحية لمعالجة سلس الإجهاد، حيث يتم إدخال شبكه جراحية خاصة، مصنوعة من مواد خاصة لا تتحلل في الجسم ولا تؤدي لحدوث التهاب أو ألم، ويتم إدخالها تحت الإحليل (قناة تسمح للمثانة بإخراج مخزونها إلى خارج الجسم)، مما يمنع استرخاء العضلات، وبذلك، يمنع سلس البول أثناء بذل الجهد. والجديد في علاج سلس البول النسائي هو عمليةال TOT (Trans obturator tape sling) حيث يمكن للسيدة سؤال طبيبها عن تفاصيل هذه العملية لصعوبة شرح بعض التفاصيل لما يتعلق بحرصنا على عدم ذكر أمور تخص السيدات قد تبدو محرجة أو غير مناسبة، وهذه العمليات الجراحية تجرى بعد التخدير الموضعي، وهي عمليات جراحية قصيرة لا تستغرق أكثر من نصف ساعة. وبالنهاية فإن سلس البول عند النساء حالة منتشرة عالمياً تنعكس سلبا على حياتهن الاجتماعية والزوجية، وتسبب لهن الإحراج والانطواء، وهو واقع إذا وجد لا يجب الاختباء وراءه، لمجرد الشعور بالخجل أو التوهم بأن الشفاء... مستحيل، فالسلس البولي مشكلة طبية مثل غيرها من الأمراض يجب متابعتها ومعالجتها، فهل يوجد مبرر لأي امرأة كي تتخبط في مشكلتها بدلاً من اللجوء إلى الطبيب؟ فنصيحتنا لك سيدتي العزيزة أن تخرجي من صمتك وتستشيري طبيبك فوراً فحتماً هناك حل. * قسم التمريض – عيادة المسالك البولية