قتل ثمانية أشخاص بينهم ستة جنود في اشتباكات بين كتيبة من الجيش ومسلحين قبليين اثنين مساء الخميس في منطقة نخلا والسحيل بمحافظة مأرب شرق اليمن. وقالت مصادر عسكرية وقبلية ان كتيبة عسكرية تتبع قوات الاحتياط كانت في طريقها من محافظة شبوة إلى صنعاء عن طريق مأرب إلا أن رجال القبائل والذين هم في حالة استنفار لمواجهة أي هجوم حوثي منعوا الكتيبة من المرور، فاندلعت اشتباكات بين الطرفين، تمكن خلالها رجال القبائل من أسر 99 جنديا من الكتيبة المكونة من 266 فردا وكذا على المعدات العسكرية بما في ذلك 9 دبابات و 9 قاطرات كانت الدبابات على متنها وكذلك بعض المدافع الثقيلة. وبعد قصف المنطقة العسكرية الثالثة لموقع القبائل تم إحراق بعض المعدات العسكرية في الاشتباكات بما فيها دبابات. وبررت القبائل رفضها السماح للكتيبة التي تم استدعاؤها من قبل قيادة وزارة الدفاع بالخشية من أن يتم تسليمها للحوثيين الذين ينتشرون بكثافة على أطراف مأرب منذ أشهر في محاولة للسيطرة عليها، فيما تخيم القبائل على أطراف المحافظة الغنية بالنفط والغاز لمواجهة أي غزو حوثي. وقالت القبائل في بيان لها تلقت "الرياض" نسخة منه "ومنعاً لسيطرة مليشيات الحوثي على هذه القوة العسكرية التي هي ملك للدولة والشعب اليمني, وجدت قبائل مأرب نفسها مضطرة للتواصل مع قيادة الكتيبة قبل خروجها من مدينة مأرب وإبلاغهم رغبتنا في التفاهم معهم لضمان سلامة الكتيبة التي يترصدها الحوثيون في مفرق الجوف ومعسكر ماس بمنطقة الجدعان, كما حدث لكتائب عسكرية سابقة وتحديداً كتيبتين من اللواء 13 مشاة والتي منعها الحوثيون من المرور إلى المنطقة العسكرية". وشدد بيان القبائل أنهم تواصلوا مع قيادة المنطقة العسكرية الثالثة ولم يجدوا أي تفاهم بشأن مرور الكتيبة وأنها ستكون صيدا ثمينا للحوثيين، بعد أن لاحظوا أن عتادها يفوق عتاد 4 كتائب عسكرية. وحملت قبائل مأرب قائد المنطقة العسكرية الثالثة وأركان حرب المنطقة, المسؤولية الكاملة عن ما آلت إليه الأمور وان "المعدات العسكرية قيد التحفظ عليها حتى يتم التواصل مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ووزيري الدفاع والداخلية ومحافظ مأرب." وأوضحت مصادر قبلية ل"الرياض" أن رجال القبائل المرابطين في نخلا والسحيل عثروا على شعارات جماعة الحوثي مع جنود الكتيبة التي كان يجري نقلهم من شبوة إلى صنعاء.