التقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل في مكتب معاليه بالوزارة وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعاهد العلمية الدكتور إبراهيم بن محمد الميمن، ومرافقيه من منسوبي الجامعة . وقدم الدكتور الميمن لمعالي الوزير خلال المقابلة نسخاً من الأعمال التوثيقية التي نفذتها الجامعة ممثلة في وكالتها لشؤون المعاهد العلمية في مجال محاربة الأفكار المتطرفة والغلو والتطرف، وتعزيز مقومات الانتماء والولاء للدين الإسلامي ثم لهذا الوطن. وعبر الوزير أبالخيل عن شكره للجميع على تواصلهم وعلى ما يقدمونه من أعمال كبيرة في خدمة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ورسالتها وأهدافها وما يجب أن تكون عليه في إثراء جوانب الفضل والخير ومبادئ الإسلام الصحيحة ونشر محاسن هذا الدين ومميزاته وما فيه من مكنونات لو أننا استطعنا إثراءها وتقدميها للعالم لدخل الناس في دين الله أفواجا، كما دعا الجميع في الجامعة بصفة عامة وفي وكالتها لشؤون المعاهد العلمية إلى أن يكونوا صفاً واحداً متراصاً ويداً واحدة مع قادتنا وولاة أمرنا في مواجهة الإرهاب والتطرف ودعاة الفتنة وأرباب السوء والفساد والإفساد أياً كان نوعهم وذلك انطلاقا من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما قامت عليه هذا البلاد من الأسس القوية والمبادئ الحقه الواضحة التي لا تخرج عن دين الله عز وجل وكلها خيرٌ وفضل ورحمة وعدل ورفق ولين ودعوة إلى التعاون على البر والتقوى. وجدد معاليه التأكيد أن العمل في الجامعة ليس عمل شخص واحد إنما هو عمل مؤسسي جامعي أثبت جديته وجدارته وتفوقه وتميزه، وكذلك العمل في الوزارة سيكون بهذه الصفة بإذن الله تعالى حيث وجدت من الإخوة الزملاء في الوزارة تعاونا وحرصا ومحبة للعمل وهناك تفاعل كبير وكله سيخدم مقدساتنا ومكتسباتنا ومقدراتنا ويحقق ما يصبو إليه ولاة أمرنا، والآن لا بد أن يكون هناك شراكة فاعلة بين مؤسسات الدولة في كافة المجالات لأنه لا مجال الآن للانعزال وليس هناك نجاح بدون تكامل، مشدداً معاليه على أن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد مهمتها سيادية وهي تعنى بالشأن الإسلامي المحلي والإقليمي والعربي والإسلامي والدولي، وما يتعلق بالوزارات والمؤسسات الأخرى والجامعات، إذا لم يكن هناك رؤيا واضحة وطريق سليم لنؤدي عملنا فسيكون هناك نواقص وشوارد وشواغر قد تكون آثارها سلبية على العمل. وسأل وزير الشؤون الإسلامية في ختام كلمته الله سبحانه وتعالى التوفيق والسداد والإعانة، وأن يرزقنا وإياكم الإخلاص والاحتساب في القول والعمل وأن يعيننا على أداء الأمانة وتحمل الرسالة وخدمة هذه العقيدة وهذا الوطن العظيم وطن الإسلام وتحقيق تطلعات ولاة الأمر وعلى رأٍسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي ولي العهد النائب الثاني الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يلبسهم ثوب الصحة والعافية وأن يطيل أعمارهم في الطاعة والإيمان وأن يزيدهم عزاً ونصراً وتمكيناً وقياماً بكتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه سلف هذه الأمة.