كشفت معطيات مؤسسة الأقصى للوقف والتراث عن تصاعد في عمليات الاقتحام للمسجد الأقصى المبارك خلال العام المنصرم من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال وكبار المسئولين الإسرائيليين إلا أن ترابط أهل القدس والداخل الفلسطيني الدائم، أربك كثيرا حسابات الاحتلال الإسرائيلي، ونتج عنه إحباط حالات ومخططات كثيرة. وذكرت مؤسسة الأقصى في تقرير إحصائي نشرته أمس أن نحو 14952 إسرائيليا اقتحموا ودنسوا المسجد الأقصى خلال العام 2014 من بينهم 12569 مستوطنا، 1102 عنصر مخابرات، و1084 جنديا ومجندة باللباس العسكري و197 من الشخصيات الرسمية ومنهم وزراء ونواب وزراء وأعضاء كنيست، أي ما معدله 1246 مقتحما شهريا على المستوى العام. وأشارت إلى أن من بين الشخصيات التي اقتحمت الأقصى في هذا العام وزير الاستيطان والإسكان " أوري أريئيل"، ونائب رئيس الكنيست "موشيه فيجلين"، ووزير الأمن الداخلي " يتسحاق أهرونوفيتس"، ونائب وزير المواصلات "تسيبي حوطوبلي" والقيادي في حزب الليكود – نائب وزير الخارجية ورئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي " زيئيف إلكاين"، وعضو الكنيست من البيت اليهودي " شولي موعلم"، والناشط الليكودي الحاخام "يهودا غليك"، ورئيس البلدية العبرية في القدس"نير بركات". كما نوهت إلى زيادة منسوب الفتاوى الدينية التي أخذت تتيح لليهود وتسمح لهم باقتحام الأقصى، في حين كانت تمتنع وتحرّم ذلك سابقا، بالإضافة إلى حملات الحصار والاعتقال وملاحقة المصلين وتحديد أجيال الدخول إلى الأقصى خلال أيام الأسبوع، كانت أحد مظاهر محاولة تفريغ المسجد الأقصى وتأمين اقتحامات الأقصى . وفي تقرير أخر ذكرت مؤسسة الأقصى إن الاحتلال الإسرائيلي وأذرعه التنفيذية ومنظمات ومؤسسات إسرائيلية، كالمجالس المحلية والبلدية، وكذلك المنظمة الإرهابية التي عُرفت بمنظمة "تدفيع الثمن" ( تاغ محير)، نفذت في العام 2014 نحو 86 اعتداء وانتهاكا متنوعا على المقدسات والأوقاف الإسلامية والمسيحية في الداخل الفلسطيني والضفة الغربية والقدس المحتلتين. وقالت المؤسسة في تقريرها أن نحو 30 حالة اعتداء سجلت بحق المساجد، و 21 حالة اعتداء على المقابر الإسلامية وست حالات اعتداء على المقدسات المسيحية، من بينها إحراق مساجد أو أجزاء منها، أو هدم مساجد أو أجزاء منها، أو كتابات شعارات عنصرية وألفاظ نابية عليها، أو على الكنائس المسيحية، أو الاعتداء على المقابر الإسلامية أو المسيحية بالهدم أو كتابة الشعارات العنصرية، ومنع رفع الآذان مئات المرات في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل المحتلة.