على رغم "الوعود" التي قطعها رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو بالابقاء على الوضع الراهن والتفاهمات المتعلقة بالمسجد الأقصى، توالت اقتحامات أركان حكومته الاستفزازية لباحاته، في خطوة تعكس تصعيداً نوعياً للتهديدات التي يتعرض لها الحرم القدسي. فبعد نائب رئيس الكنيست المتطرف موشيه فيغلين، وعضو الكنيست الإسرائيلي شولي معلم، اقتحمت المسجد الأقصى صباح أمس نائبة وزير المواصلات الإسرائيلي المتطرفة تسيبي حوطبلي (من حزب البيت اليهودي المتطرف)، بحراسة شرطية مشددة، ما تسبب في حالة من التوتر في أوساط المصلين والمرابطين الذين تصدوا لها بالتكبير والهتافات. وذكرت مصادر الأوقاف الإسلامية ومؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن حوطبلي المعروفة بمواقفها العنصرية الداعمة لبناء الهيكل المزعوم وتشجيع اقتحامات المستوطنين، اقتحمت المسجد الاقصى وتجولت في باحاته بدءاً من الجامع القبلي وانتهاء عند باب الرحمة في المنطقة الشرقية للمسجد وسط حالة من الغضب الشديد في أوساط المصلين الذين تعالت أصواتهم بالتكبير والهتافات الرافضة لهذه الاقتحامات. وإمعاناً في الهجمة الشرسة التي تتعرض لها مدينة القدس بأهلها ومقدساتها، هدمت طواقم بلدية الاحتلال في القدس أمس بنايتين تعودان لعائلات أبو صبيح وبرقان وأبو رجب في منطقة واد ياصول ببلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى، دون سابق إنذار وقامت بإخراج عائلته بالقوة، وهدمته على معظم محتوياته. وكان المبنى المؤلف من طابقين يؤوي نحو 20 شخصاً.