أعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم أثناء رعايته حفل تكريم الفائزين والفائزات بجائزة التربية والتعليم للتميز في دورتها الخامسة، اعتماد النسخة المطورة لجائزة التربية والتعليم للتميز مبينا سموه أنها ستستوعب جميع منسوبي وزارة التربية والتعليم من شاغلي الوظائف التعليمية والإدارية. وقد أقامت الوزارة حفل جائزة التميز أمس الثلاثاء، في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، بحضور عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء واصحاب المعالي الوزراء وعدد من المسؤولين ومديري التربية والتعليم، وتم خلاله تكريم 121 فائزا وفائزة من مناطق المملكة. سموه: أبارك للفائزين والفائزات مثمناً ما بذلوه لتحقيق التميز وقال سموه في هذه المناسبة: لا مراء في أن إتقان العمل وتجويده، يمثل إحدى القيم العليا التي حث عليها ديننا الإسلامي الحنيف، في كثير من مواقع الكتاب والسنة، وأن التزام الأمة بالإتقان، ثقافة عامة لدى كل أفرادها، هو المعوّل عليه في استقامة حياتها، وصناعة نهضتها، وتحرير موقعها المستحق بين الأمم. وأضاف: إذا كانت هذه الثقافة واجبة ملزمة في كل عمل مطلقا، فإنها أشد وجوباً وإلزاماً على رجال التعليم، الذين يتصدون لهذه المهمة العظيمة لأجل بناء الإنسان، وإعداد الأجيال وتأهيلها لكافة الوظائف، الكفيلة بتنمية الوطن وترقيته في شتى المجالات، ومن أجل ذلك يأتي التعليم وتطويره ومنظومة الابتعاث الحاشدة –في الداخل والخارج– على رأس أولويات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- دعماً سخياً ورعاية دؤوب. وقال: من هذا المنطلق، فإن المأمول منا جميعاً، يا من نتحمل هذه المهمة الجسيمة، أن نكون على قدر المسؤولية بإتقان عملنا وتجويده، إرضاء لله أولاً واحتساباً لمثوبته جل وعلا، ثم مؤازرة حثيثة وترجمة أمينة لطموح قيادتنا الرشيدة، في الوصول بنا إلى آفاق العصر، وأداء لواجبنا تجاه وطن يسكننا، وعلينا تأكيد فرادته في عالم اليوم. مضيفا: وحين يرتقي الإنسان بعمله إلى مرحلة الإبداع المتميز، فإن الواجب يقتضي أن نكرمه ونكافئه، ونشد من أزره ليواصل مشواره في تحقيق المزيد من النجاحات، وتحفيز رفاقه في الميدان ليحذوا حذوه، وإذكاء روح التنافس الشريف بينهم، لتطوير مستوى الأداء في الممارسات العملية، وتهيئة المناخ المنتج لثقافة التميز والإبداع. وقال في هذا السياق، لقد رصدت وزارة التربية والتعليم هذه الجائزة للمتميزين والمتميزات من منسوبيها، واشتغلت على تطويرها على مدى السنوات الخمس الفائتة، وها نحن نحتفي اليوم بالفائزين والفائزات بهذه الجائزة في دورتها الخامسة، ونعلن –في الوقت ذاته– عن اعتماد النسخة المطورة للجائزة للسنوات الخمس القادمة، برؤية جديدة تستوعب جميع منسوبي الوزارة، شاغلي الوظائف التعليمية والإدارية، لقطاعي البنين والبنات، بمختلف مستوياتهم ومهامهم. وفي نهاية كلمته بارك للفائزين والفائزات، مثمناً ما بذلوه من جهد واجتهاد لتحقيق هذا التميز، الذي أوصلهم إلى منصة التكريم، وقال: أدعوهم لمواصلة الجهود الحثيثة للمزيد من التميز والإبداع، وأن يأخذوا بأيدي زملائهم للحاق بركبهم والاستفادة من تجاربهم. كما ألقى معالي نائب وزير التربية والتعليم المكلف رئيس اللجنة العليا للجائزة الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ كلمة الجائزة وقال فيها: نؤمن في وزارة التربية والتعليم بأن المعرفةَ احد المكتسباتِ المهمةِ للمجتمع؛ وأنه لا بد من الاخذِ باسبابِ التحولِ الى المجتمعِ المعرفي، وتذليلِ كل الطرقِ والسبلِ لتحقيقِ هذه الغايةِ النبيلةِ وصولاً باذنِ اللهِ تعالى الى تلكَ المكانة المرموقةِ التي تستحقها المملكةً وشعبُها؛ تلك المكانةِ التي لخصها سموكم بالعبارةِ البليغة: (ان مكاننا الطبيعي في الصف الاول من العالم الاول )، وحيثُ يأتي تشجيعُ الابداعِ والمبدعين والمتميزين وتمكينُهم ودعمهم وحفزهم من مقدمة الوسائل والاسباب المؤدية للتحول المعرفي، وهو ما حرصتم عليه منذ تقلدكم مهام وزارة التربية والتعليم، وهو ما اكده اهتمامكم ورعايتكم هذه المناسبة: ولا غرو!: فالمبدعون هم الاقدر في مستقبل الايام على دفع وطننا الى مراكز افضل، في ظل ما يشهده العالم من تنافسية ومتغيرات حضارية وتقنية ومعرفية. إن وزارة التربية والتعليم وهي تحتفي بالمتميزين للعام الخامس: انما تعرب عن تقدير الدولة -قياة وشعبا- لكل متميزة ومتميز حملا امانة المسؤولية تجاه وطنهنم، واتبع الاحساس بعمل جاد مثمر، رافعا سقف طموحه نحو مجد وطنه ومجتمعه: سواء شارك في هذه المنافسة ام لم يشارك رشح لها ام لم يرشح.. فهؤلاء هم من كرموا أنفسهم قبل أن يكرموا، وابتغوا مرضاة كريم لا يضيع اجر من احسن عملا... إن هذه النخب الفائزة في هذه الجائزة لنؤكد ان في ميداننا التربوي عشرات الالوف من التربويين والتربويات ممن يعشقون التحدي والمنافسة الشريفة وان لديهم من الطاقات الكامنة والعقول النيرة ما يستحق حفزها الى افاق رحبة من المجد والتفوق...، واني على ثقة -كذلك- ان هذه النخب التى تكرم في هذا المساء اما هي عينة ممثلة لكثير من المميزات والمميزين ممن اتقنوا فن القيادة الحكيمة واستطاعوا تطوير النموذج التدريسي ليكون فعالا، يشبع نهم التلاميذ ويذكي افكارهم العملية بالخبرات العملية والتطبيقية، وقدموا عملا اكثر مما تطلبته المهام الاعتيادية والرسمية. وأضاف: اسمحوا لي أن ازجي الشكر للأخ الفاضل الأستاذ محمد يوسف الناغي؛ لما قدمه من دعم سخي، يعبر عن احساسه بالمسؤولية الاجتماعية تجاه الوطن وابناء الوطن، واتجاه التربية والتعليم.. وباسمكم جميعا نتقدم لسعادته بالثناء والدعاء.. والشكر موصول ايضا للمشرف العام ولأمين الجائزة، وللزميلات والزملاء في الوزارة وفي امانة الجائزة علي المجهودات الرائعة والاوقات الثمينة التي بذلوها في الادارة والتنظيم والتحكيم. وعقب ذلك كرم سمو وزير التربية والتعليم الفائزين والفائزات في الجائزة، كما قدم الدروع والمبالغ المالية ومفاتيح السيارات (BMW) لأصحاب المراكز الاولى في فئات الجائزة الاربع والمقدمة من مجموعة محمد يوسف ناغي للسيارات، وبالتزامن في الصالة النسائية، قامت معالي نائب وزير التربية والتعليم نورة الفايز بتكريم الفائزات، إذ سلمت لهن الدروع ومفاتيح السيارات والمبالغ المالية. .. ويكرم أحد الفائزين بسيارة ومبالغ نقدية أوبريت الحفل