قال صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم: إن من يرتقي بعمله إلى مرحلة الإبداع المتميز يجب علينا تكريمه ومكافأته. جاء ذلك في حفل تكريم الفائزين والفائزات بجائزة التربية والتعليم للتميز في دورتها الخامسة، الذي أقامته الوزارة أمس (الثلاثاء)، في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، بحضور عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء وعدد من المسؤولين ومديري التربية والتعليم. وتم فيه تكريم 121 فائزًا وفائزة من مناطق المملكة كافة وتقديم جوائز متميزة للمتميزين والمتميزات والتي تشمل 24 سيارة طراز بي إم دبليو من الفئة الخامسة والثالثة، إضافة إلى 147 قسيمة شرائية بقيمة 15000 ريال لمنتجات من إل جي الإلكترونية مقدمة لجميع المشاركين في جائزة التميز من وزارة التربية والتعليم. من جانبه قال صاحب السمو الملكي الأمير الأمير خالد الفيصل خلال كلمة ألقاها في الحفل: لا مراء في أن إتقان العمل وتجويده، يمثل إحدى القيم العليا التي حث عليها ديننا الإسلامي الحنيف، في كثير من مواقع الكتاب والسنة، وأن التزام الأمة بالإتقان، ثقافة عامة لدى كل أفرادها، هو المعوّل عليه في استقامة حياتها، وصناعة نهضتها، وتحرير موقعها المستحق بين الأمم. وإذا كانت هذه الثقافة واجبة ملزمة في كل عمل مطلقًا، فإنها أشد وجوبًا وإلزامًا على رجال التعليم، الذين يتصدون لهذه المهمة العظيمة لأجل بناء الإنسان، وإعداد الأجيال وتأهيلها لكافة الوظائف، الكفيلة بتنمية الوطن وترقيته في شتى المجالات. ومن أجل ذلك يأتي التعليم وتطويره ومنظومة الابتعاث الحاشدة – في الداخل والخارج – على رأس أولويات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - دعمًا سخيًا ورعاية دؤوب. وأضاف سموه: من هذا المنطلق، فإن المأمول منا جميعًا، يا من نتحمل هذه المهمة الجسيمة، أن نكون على قدر المسؤولية بإتقان عملنا وتجويده، إرضاء لله أولًا واحتسابًا لمثوبته جل وعلا، ثم مؤازرة حثيثة وترجمة أمينة لطموح قيادتنا الرشيدة، في الوصول بنا إلى آفاق العصر، وأداء لواجبنا تجاه وطن يسكننا، وعلينا تأكيد فرادته في عالم اليوم. وقال: حين يرتقي الإنسان بعمله إلى مرحلة الإبداع المتميز، فإن الواجب يقتضي أن نكرمه ونكافئه، ونشد من أزره ليواصل مشواره في تحقيق المزيد من النجاحات، وتحفيز رفاقه في الميدان ليحذوا حذوه، وإذكاء روح التنافس الشريف بينهم، لتطوير مستوى الأداء في الممارسات العملية، وتهيئة المناخ المنتج لثقافة التميز والإبداع. واستطرد: وفي هذا السياق، فقد رصدت وزارة التربية والتعليم هذه الجائزة للمتميزين والمتميزات من منسوبيها، واشتغلت على تطويرها على مدى السنوات الخمس الفائتة، وها نحن نحتفي اليوم بالفائزين والفائزات بهذه الجائزة في دورتها الخامسة، ونعلن – في الوقت ذاته – عن اعتماد النسخة المطورة للجائزة للسنوات الخمس المقبلة، برؤية جديدة تستوعب جميع منسوبي الوزارة، شاغلي الوظائف التعليمية والإدارية، لقطاعي البنين والبنات، بمختلف مستوياتهم ومهامهم. ويسعدني في هذه المناسبة، أن أبارك للفائزين والفائزات، مثمنًا ما بذلوه من جهد واجتهاد لتحقيق هذا التميز، الذي أوصلهم إلى منصة التكريم، وأدعوهم لمواصلة الجهود الحثيثة للمزيد من التميز والإبداع، وأن يأخذوا بأيدي زملائهم للحاق بركبهم والاستفادة من تجاربهم. عقب ذلك كرم سمو وزير التربية والتعليم الفائزين والفائزات في الجائزة، كما قدم الدروع والمبالغ المالية ومفاتيح السيارات (BMW) لأصحاب المراكز الأولى في فئات الجائزة الأربع والمقدمة من مجموعة محمد يوسف ناغي للسيارات. وبالتزامن في الصالة النسائية، قامت نائب وزير التربية والتعليم نورة الفايز بتكريم الفائزات، إذ سلمت لهن الدروع ومفاتيح السيارات والمبالغ المالية. وعن الجائزة تحدث نائب وزير التربية والتعليم المكلف الدكتور حمد آل الشيخ للإعلاميين في نهاية الحفل، معتبرًا أن جائزة التميز للتربية والتعليم علامة فارقة في منظومة وزارة التربية والتعليم، عادًا إياها أحد أهم محاور التطوير والتجويد والتنافسية لعناصر هذه المنظومة؛ فمنذ عام1431ه والجائزة تتطور بخطى ثابتة لتنشر ثقافة وممارسة الجودة والتميز بين مكونات المجتمع التربوي. وقد حظيت هذه الجائزة باهتمام ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم، فكان لاهتمامه بها تطوير تنظيمي لهذه الجائزة. من جهتها عبرت نائب الوزير لتعليم البنات الأستاذة نورة الفايز عن سعادتها بمشاركة المتميزين والمتميزات فرحتهم في جني ثمار تميزهم تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم، مضيفة: «المخلصون والمثابرون يستحقون الإشادة والتقدير، وأنا اليوم فخورة جدًا بتكريم هذه الكفاءات في مدارسنا وإداراتنا التعليمية وأعلم أن الميدان التربوي يزخر بالمتميزين أمثالهم، وعلى يقين أن من لم يحالفه الحظ هذا العام فالأعوام المقبلة تحمل له الكثير بإذن الله لأن الجهود الرائعة لا بد أن تظهر وتفرض نفسها على الجميع». وأكدت الفايز أن وزارة التربية والتعليم حريصة على نشر ثقافة الجودة والتميز وتشجيع المتميزين وتعميم التجارب الناجحة والتي تعتبر أحد أهداف الجائزة، مشيرة إلى أن الوزارة وضعت ثقتها بمنسوبيها وتدرك أن مهمتهم من أشرف المهام فهي تقتضي الإخلاص والإتقان ومراقبة الله في كل حال. وبمناسبة حفل جائزة التميز، أكدت وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم الدكتورة هيا العواد أن تكريم المتميزين هو اعتراف من الوزارة بجهودهم ، معتبرة أن الجائزة تأتي ضمن أهم المؤشرات التي تعكس مستوى الأداء والكفاءة، والتخطيط السليم لخروجها كمنتج وطني يتصف بالجودة، ويخدم مميزي ومميزات الوطن، ويحفظ لهم جهودهم، ومنجزاتهم، مضيفة: «جائزة التميز تمر بمراحل ومعايير محكمة، متضمنة التسجيل والتحكيم وفرز الأعمال المميزة التي تخدم الميدان وتعزز من ثقافة التميز، التي وضعتها الجائزة كهدف وشرط أساس للخوض في مراحلها»، مبيِّنة حرص وزارة التربية والتعليم أن تشمل الجائزة مشاركين ومشاركات من جميع مناطق ومحافظات المملكة وإتاحة الفرصة لجميع المميزين والمميزات في المملكة دون استثناء للدخول في عمليات التنافس لنيل الجائزة وفق ضوابطها وشروطها المعلنة.