رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم، حفل تكريم الفائزين والفائزات بجائزة التربية والتعليم للتميز في دورتها الخامسة، الذي أقامته الوزارة مساء أمس الثلاثاء (30 ديسمبر 2014م)، في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، بحضور عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء وعدد من المسؤولين ومديري التربية والتعليم. وفور وصول سموه إلى مقر الحفل، عُزف السلام الملكي ثم بُدئ الحفل الذي تم فيه تكريم 121 فائزًا وفائزةً من مناطق المملكة، بآيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى الأمير خالد الفيصل كلمة بهذه المناسبة قال فيها: "الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.. الزملاء الأعزاء.. منسوبي وزارة التربية والتعليم ومنسوباتها.. الأخوة والأخوات.. المكرمون والمكرمات.. الحفل الكريم.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لا مراء في أن إتقان العمل وتجويده، يمثل إحدى القيم العليا التي حث عليها ديننا الإسلامي الحنيف، في كثير من مواقع الكتاب والسنة، وأن التزام الأمة بالإتقان ثقافة عامة لدى كل أفرادها، هو المعوّل عليه في استقامة حياتها، وصناعة نهضتها، وتحرير موقعها المستحق بين الأمم. وإذا كانت هذه الثقافة واجبة ملزمة في كل عمل مطلقًا، فإنها أشد وجوبًا وإلزامًا على رجال التعليم، الذين يتصدون لهذه المهمة العظيمة لأجل بناء الإنسان، وإعداد الأجيال وتأهيلها لكافة الوظائف، الكفيلة بتنمية الوطن وترقيته في شتى المجالات. ومن أجل ذلك يأتي التعليم وتطويره ومنظومة الابتعاث الحاشدة -في الداخل والخارج- على رأس أولويات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -يحفظه الله- دعمًا سخيًا ورعاية دؤوب. الإخوة والأخوات.. ومن هذا المنطلق، فإن المأمول منا جميعاً، يا من نتحمل هذه المهمة الجسيمة، أن نكون على قدر المسؤولية بإتقان عملنا وتجويده، إرضاء لله أولاً واحتسابًا لمثوبته جل وعلا، ثم مؤازرة حثيثة وترجمة أمينة لطموح قيادتنا الرشيدة، في الوصول بنا إلى آفاق العصر، وأداء لواجبنا تجاه وطن يسكننا، وعلينا تأكيد فرادته في عالم اليوم.. الحفل الكريم.. حين يرتقي الإنسان بعمله إلى مرحلة الإبداع المتميز، فإن الواجب يقتضي أن نكرمه ونكافئه، ونشد من أزره ليواصل مشواره في تحقيق مزيد من النجاحات، وتحفيز رفاقه في الميدان ليحذوا حذوه، وإذكاء روح التنافس الشريف بينهم؛ لتطوير مستوى الأداء في الممارسات العملية، وتهيئة المناخ المنتج لثقافة التميز والإبداع. وفي هذا السياق، فقد رصدت وزارة التربية والتعليم هذه الجائزة للمتميزين والمتميزات من منسوبيها، واشتغلت على تطويرها على مدى السنوات الخمس الفائتة. وها نحن نحتفي اليوم بالفائزين والفائزات بهذه الجائزة في دورتها الخامسة، ونعلن -في الوقت ذاته- عن اعتماد النسخة المطورة للجائزة للسنوات الخمس القادمة، برؤية جديدة تستوعب جميع منسوبي الوزارة شاغلي الوظائف التعليمية والإدارية، لقطاعي البنين والبنات، بمختلف مستوياتهم ومهامهم. الإخوة والأخوات.. ويسعدني في هذه المناسبة، أن أبارك للفائزين والفائزات، مثمنًا ما بذلوه من جهد واجتهاد لتحقيق هذا التميز الذي أوصلهم إلى منصة التكريم، وأدعوهم لمواصلة الجهود الحثيثة لمزيد من التميز والإبداع، وأن يأخذوا بأيدي زملائهم للحاق بركبهم والاستفادة من تجاربهم. ودمتم جميعًا بالعطاء متميزين، وفي ميادين التربية والتعليم محلقين مبدعين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته". ثم ألقى نائب وزير التربية والتعليم المكلف ورئيس اللجنة العليا للجائزة الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، كلمة الجائزة التي أكد فيها أن جائزة التربية والتعليمِ منذ انطلاقتها في عام 1431ه سارت بخطى ثابتة، وتطوير تدريجي باتجاه صاعد، وحققت نجاحًا ملموسًا، وعززت ثقافة التميز في المجتمع التربوي، "وهي الآن تحظى باهتمام ورعاية من سموكم فأضفت إليها بتوجيهاتكم الكريمة مزيدًا من التطوير والتميز. ولا غرو في ذلك! فسموكم رائد فكرًا ومنهجًا وأداءً". وفي الختام، بارك "آل الشيخ" للفائزات والفائزين، ولأسرهم وأبنائهم ومدارسهم، ما حققوه من تميز نوعي، كما قدم الشكر للمشرف العام ولأمين الجائزة، وللزميلات والزملاء في الوزارة وفي أمانة الجائزة على المجهودات الرائعة والأوقات الثمينة التي بذلوها في الإدارة والتنظيم والتحكيم. عقب ذلك، تم عرض الفيلم الوثائقي "حكاية تميز"، أعقبته كلمة المتميزين والمتميزات التي ألقتها الفائزة بندري بنت سليمان القاسم، ثم شاهد راعي الحفل والحضور أوبريت "فرحتنا في هذا الحفل" من أداء طلاب مدارس التربية النموذجية بالرياض. عقب ذلك، أعلن وزير التربية والتعليم عن اعتماد النسخة المطورة لجائزة التربية والتعليم للتميز، مبينًا أنها ستستوعب جميع منسوبي وزارة التربية والتعليم من شاغلي الوظائف التعليمية والإدارية. وعقب ذلك كرم وزير التربية والتعليم الفائزين والفائزات في الجائزة، كما قدم الدروع والمبالغ المالية ومفاتيح سيارات (BMW) لأصحاب المراكز الأولى في فئات الجائزة الأربع المقدمة من مجموعة محمد يوسف ناغي للسيارات. وبالتزامن في الصالة النسائية، كرمت معالي نائب وزير التربية والتعليم نورة الفايز الفائزات؛ إذ سلمت لهن الدروع ومفاتيح السيارات والمبالغ المالية. وفي نهاية الحفل التقطت الصور التذكارية للفائزين مع الأمير خالد الفيصل. وبمناسبة حفل الجائزة، عبَّرت نائب الوزير لتعليم البنات الأستاذة نورة الفايز، عن سعادتها بمشاركة المتميزين والمتميزات فرحتهم في جني ثمار تميزهم تحت رعاية الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم، مضيفةً: "المخلصون والمثابرون يستحقون الإشادة والتقدير". من جهتها، أكدت وكيلة وزارة التربية والتعليم للتعليم الدكتورة هيا العواد، أن تكريم المتميزين هو اعتراف من الوزارة بجهودهم، معتبرةً أن الجائزة تأتي ضمن أهم المؤشرات التي تعكس مستوى الأداء والكفاءة والتخطيط السليم لخروجها منتجًا وطنيًّا يتصف بالجودة، ويخدم مميزي ومميزات الوطن، ويحفظ لهم جهودهم ومنجزاتهم. بدوره، أكد الأستاذ محمد يوسف ناغي أن مشاركة "مجموعة محمد يوسف ناغي وإخوانه" تشارك للسنة الثالثة على التوالي مع وزارة التربية والتعليم، شريكًا حصريًّا وراعيًا استراتيجيًّا ل"جائزة التربية والتعليم للتميز"، مؤكدًا أن ذلك يأتي ضمن برامج المسؤولية الاجتماعية للمجموعة.