اعتمد وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل النسخة المطورة لجائزة التربية والتعليم للتميز للسنوات الخمس القادمة برؤية جديدة تستوعب جميع منسوبي الوزارة من شاغلي الوظائف التعليمية والإدارية لقطاعيه البنين والبنات بمختلف مستوياتهم ومهماتهم. وأكد وزير التربية في كلمته خلال حفل الجائزة في دورتها الخامسة بالرياض أمس، أن إتقان العمل وتجويده يمثل إحدى القيم العليا التي حث عليها ديننا الإسلامي الحنيف في كثير من مواقع الكتاب والسنة، وأن التزام الأمة في الإتقان ثقافة عامة لدى كل أفرادها هو المعول عليه في استقامة حياتها وصناعة نهضتها وتحرير موقعها المستحق بين الأمم، مشيرا إلى أنه إذا كانت هذه الثقافة واجبة ملزمة في كل عمل مطلقا، فإنها أشد وجوبا وإلزاما على رجال التعليم الذين يتصدون لهذه المهمة العظيمة لأجل بناء الإنسان وإعداد الأجيال وتأهيلها لكافة الوظائف الكفيلة بتنمية الوطن وترقيته في شتى المجالات، ومن أجل ذلك يأتي التعليم وتطويره ومنظومة الابتعاث في الداخل والخارج على رأس أولويات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، دعماً سخياً ورعاية دؤوبة. وقال الفيصل: من هذا المنطلق فإن المأمول منا جميعا يا من نتحمل هذه المهمة الجسيمة أن نكون على قدر المسؤولية لإتقان عملنا وتجويده إرضاء لله أولا، واحتسابا لمثوبته جل وعلا، ثم مؤازرة حثيثة وترجمة أمينة لطموح قيادتنا للوصول بنا إلى آفاق العصر وأداء لواجبنا تجاه وطننا. وبيّن الفيصل أنه حين يرتقي الإنسان إلى مرحلة الإبداع والتميز فإن الواجب يقتضي أن نكرمه ونكافئه ونشد من أزره ليواصل مشواره في تحقيق المزيد من النجاحات وتحفيز رفاقه في الميدان ليحذو حذوه، وإذكاء روح التنافس الشريف بينهم لتطوير مستوى الأداء بالممارسات العملية وتهيئة المناخ المنتج لثقافة التميز والإبداع. وأضاف بأن وزارة التربية والتعليم رصدت هذه الجائزة للمميزين والمميزات من منسوبيها وعملت على تطويرها على مدى السنوات الخمس الفائتة، قائلاً: "وها نحن نحتفي اليوم بالفائزين والفائزات لهذه الجائزة في دورتها الخامسة ونعلن في الوقت ذاته عن اعتماد النسخة المطورة للجائزة للسنوات الخمس القادمة برؤية جديدة تستوعب جميع منسوبي الوزارة شاغلي الوظائف التعليمية والإدارية لقطاعيه البنين والبنات لمختلف مستوياتهم ومهماتهم. وبارك الفيصل للفائزين والفائزات، مثمنا ما بذلوه من جهد واجتهاد لتحقيق هذا التميز الذي أوصلهم إلى منصة التتويج، وحثهم على مواصلة جهودهم لمزيد من التميز والإبداع، وأن يأخذوا بأيدي زملائهم للحاق بركبهم والاستفادة من تجاربهم". بعدها دشن وزير التربية والتعليم مشروع الجائزة للأعوام الخمسة القادمة. وفي الختام كرم الأمير خالد الفيصل رعاة الجائزة والفائزين بها وهم 121 تربوياً وتربوية كرموا بدروع ومكافآت مالية، ونال 24 فائزًا وفائزة - يمثلون الأوائل - جوائز عينية عبارة عن سيارات (BMW) مقدمة من مجموعة محمد يوسف ناغي للسيارات، إضافة إلى الجوائز النقدية، إذ حققت 63 تربوية من قطاع البنات الجائزة، فيما حاز 58 تربوياً من قطاع البنين على جوائز في فئات (الإدارة والمدرسة - المعلم - المرشد الطلابي - المشرف التربوي) في هذه الدورة لجائزة التميز. كما كرمت الأميرة العنود بنت عبدالله بن محمد الفائزات بالجائزة والقائمات عليها. ثم التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة لوزير التربية والتعليم مع الفائزين بالجائزة. حضر الحفل الأمراء ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري ووزير الخدمة المدنية الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله البراك ومنسوبو وزارة التربية والتعليم وأولياء أمور الفائزين والفائزات.