ولو أن من الصعب نطقه وتهجيته، إلا أن هذا سيتغير بأسرع مما نتصور، وهو إذا لم تكن تعرف العملة الصينية، ويقال الآن إن الاقتصاد الصيني هو ثاني اقتصاد في العالم من حيث القوة والعافية، ولهذا فمن المنطقي أن يكون اليوان ثاني عملة فيه، ويتقدم على اليورو والفرنك السويسري إلا أن الصين لا تنتظر حتى يشرع المنطق في فعله، أي أنها تسعى لكي يكون اليوان العملة الأولى، فقد أعلنت منظمة التبادل التجاري الأجنبي الصينية، أنها وروسيا وماليزيا ونيوزيلاند ستبدأ في استخدام عملاتها المحلية في مبادلاتها التجارية بدلا من الدولار، وذلك اعتبارا من 29 ديسمبر، وقبل ذلك في أوائل ديسمبر أعلن وزير التجارة الصيني جاو هوشينج أن الصين ستزيد حجم تبادلها التجاري مع روسيا للحد من انخفاض سعر الروبل أمام الدولار، مع ما يجري في نفس الوقت من زيادة توجه الصين لزيادة حجم تجارتها الدولية، وكل هذا كما ألمحت سيؤدي في المستقبل المنظور، ولا أخاله بعيدا، إلى إحلال اليوان محل الدولار كالعملة الأولى، أو في أسوأ الأحوال كرديف لها، فما الموقف الذي سنتخذه هنا في المملكة أمام هذا المستجد، علما بأن معظم احتياطياتنا بالدولار، كما أن عملتنا مرتبطة به؟