لم تتعرض أي إدارة اتحادية مثلما تعرضت له إدارة المهندس محمد الفايز ونائبه المستشار عادل جمجوم على الرغم من العمل الذي يفوق ما قدمته الإدارة الحالية التي تجاهل إخفاقها الاعلام المحسوب على النادي وكأن شيئا لم يحدث بل حاولوا ايجاد الاعذار لها والدفاع عنها ومهاجمة من ينتقدها على الرغم من أن إدارة الفايز لم تعد بميزانية مفتوحة وعقود لامثيل لها، وكان بعض الاعلاميين والجماهير يحاسبونها باليوم والشهر وبعد كل مباراة حتى والفريق فائز ويضخمون الاخطاء ضدها، عكس الوضع الاتحادي الحالي الذي نسمع ونرى من خلاله امتناع بعض اللاعبين عن المشاركة بسبب عدم استلام مستحقاتهم والشكاوى التي تعد الأكثر وغياب عقود الرعاية (التي عليها الكلام) وتدهور النتائج وعلى الرغم من ذلك لم يصوّر جل الإعلام الاتحادي وبعض الجماهير الوضع بالكوارثي، بل يهونون من الأمر وكأن الفريق يتصدر الدوري بلا مشاكل وشكاوى بعضها لدى (الفيفا)، هذا يعكس شيئا واحدا وهو أن هناك ممن ينتقد ويشيد لا من أجل مصلحة الكيان ولكن لوجود بعض الاشخاص تحضر المجاملة والخوف، بدليل الصمت عن اخطاء اشد وطأة من تلك التي ينتقدها ويصورها في عهد إدارات سابقة على طريقة (كل شيء تمام ياريس) وكأنه مغرر بهم فهم بعدما كانوا يرمون إدارة الفايز بالأحذية (اعزكم الله) لمجرد خسارة مباراة، يغضون الطرف الآن عن كل الأوضاع المتدهورة ويرون أن فريقهم يعيش تقدما في الاداء والنتائج بينما الواقع يقول إن اوضاعه لاتختلف عن أوضاع العروبة والشعلة والفتح والخليج، وهناك أندية في الوسط أفضل منه في النتائج والاستقرار، وحتى المدرب الروماني بيتوركا يمضي من دون أن يسجل أي انتصار مع الفريق يغض جل الاعلام والجمهور الاتحادي الطرف عنه، ولكي يرفعوا الحرج عن انفسهم إذا خسر الفريق فإنهم يتجهون لنقد اللاعبين او التحكيم تحاشيا لنقد الإدارة في الوقت الذي حللوا التطاول والاتهامات والاساءات ضد إدارة الفايز قبل عام. هل مثل هذا إعلام يعتبر مصلحا وهدفه تطور فريقه ورقي الرياضة، وهل هذا الجمهور منصف ويرى "العميد" بمعيار التقدم والتأخر وفق العطاء والنتائج وتعافي الفريق لا بمعيار من يقوده ومن يستطع تكميم الافواه وفرض ما يريد على الإعلاميين الذين يستطيعون بلا خجل نقل الصورة بالمقلوب؟ الواقع يقول إن "العميد" يعيش احوالا اسوأ من تلك التي عاشها في عهد الفايز واللواء محمد بن داخل ورؤساء آخرين وعلى الرغم من ذلك لم تخرج بعض الاقلام التي تدعي الشجاعة والحياد والمهنية والقدرة على عزل الايجابيات عن السلبيات لتنتقد وتهاجم وتتهم وتحرض ولو فعلت ذلك لأصبحت في وضع لاتحسد عليه وهي تعرف لماذا؟ حتى عند خسارة الفريق ولرفع الحرج عنهم فإنهم يحاولون اللجوء إلى ابراز احداث وقضايا بعيدة عن الاتحاد، المهم أن لايكون هناك عناوين بارزة للاخفاق والهزيمة تغضب الإدارة، واذا ما شاهدوا الوضع محرجا ذهبوا إلى الانشغال بقضايا أندية أخرى، وبامكان المتابع أن يحكم على ذلك من خلال تتبع ما يكتب بعد كل لقاء يخسره الاتحاد، كيف هو التعامل مع المباراة وعناوينها وتفاصيلها؟ وإذا (مش ولابد) فالمسؤولية يتحملها اللاعبون والمدرب، اما الإدارة فهي بريئة، هكذا يتعامل جل الاعلام الاتحادي الحالي الا قلة يقولون الحقيقة ولكن هناك من يحاول تكميم أفواههم والتصدي لهم.