قالت المديرة التنفيذية لبرنامج التاجر الصغير هالة الزير، ان البرنامج طرق عدد من أبواب المصادر التمويلية مثل بنك التسليف والادخار وصندوق المئوية والشركات الكبرى بالمملكة من أجل دعم مشاريع الشباب والشابات في برنامج «التاجر الصغير»، غير أنه اصطدم برفض هذه الجهات لتمويل المشاريع بحجة ان اعمار الشباب والشابات لاتتجاوز 18 عاما، مضيفة «أننا في البرنامج مازالنا نحاول اقناع هذه الجهات بدعم مشاريع التاجر الصغير»، وبينت أن البرنامج يساهم بشكل كبير في تزويد الشباب والشابات بالمعارف والمهارات التي تمكنهم من التعامل الصحيح مع المال والموازنة بين مصروفاتها ومدخراتهم ورفع مستوى فهمهم لإدارة أموالهم وتنمية مقدرتهم على تقييم المخاطر والفرص لتحسين وضعهم المالي. وطالبت الزير، في تصريح ل»الرياض» الجهات التمويلية الحكومية والخاصة بأن يستشعروا أهمية ودور الذي يقوم به برنامج «التاجر الصغير» في تبني أفكار الصغار ومساعدتهم في بناء مشاريعهم يحاكون من خلالها اساليب رجال الاعمال ويتعلمون من تجارب عمالقة التجارة الذين بدأو مشوار القمة من الصغر ولدينا الكثير من النماذج من كبار التجار الذين استطاعوا وبمبالغ بسيطة استثمروها منذ نعومة اظافرهم بطريقة صحيحة تقديم نجاحات ابهرت الكثيرين. وكشفت عن توجه وزارة التربية والتعليم لتطبيق فكرة البرنامج ضمن النشاط اللاصفي في المدارس بالمملكة، مشيرة إلى تطبيق فكرة البرنامج في مدرستين بمدينة جدة منذ العام الماضي، ومن المتوقع ان يتم تطبيقه في المدارس على مستوى المملكة خلال السنة القادمة، وأضافت الزير أن البرنامج يستهدف مساعدة الطلاب على تحويل أفكارهم إلى حقيقة ملموسة من خلال توفير بيئة عمل تنافسية بينهم تحاكي العالم الحقيقي للأعمال، بغرض إعطائهم الفرصة لإدارة الأعمال التجارية وتشجيعهم على تأسيس أعمالهم الخاصة في المستقبل وبث روح المبادرة بين المتدربين في ظل الاختلافات العمرية الواسعة ومساعدتهم في التغلب على الصعاب التي تواجههم في عالم الأعمال.وقالت الزير، بأن اهداف البرنامج في مجملها تسعى الى استغلال المواهب التي يمتلكها الطلاب في انتاج الافكار وترسية قواعد السياسة المالية وتعليمهم الاساليب التجارية في سن مبكرة عن طريق تبادل الافكار والخبرات والعصف الذهني واستخراج الافكار لديهم مع تبسيط المفهوم ومراعاة قدرات المشاركين التعليمة. يشار إلى إن المبادرة في إطلاق البرنامج وجدت ترحيبا ودعما كبيرا من وزارة التجارة والصناعة وهيئة السوق المالية والمعهد المصرفي، إلى جانب الدعم الكبير من قبل كافة الجهات والفعاليات التجارية والاقتصادية في المملكة. ويشتمل البرنامج على دورات تدريبية مخصصة للفئة العمرية من سن 8-18 سنة من البنين والبنات ويهدف إلى تحويل أفكار المشاريع لدى طلاب المدارس إلى مشروع واقعي من خلال توفير بيئة عمل تنافسية بين الطلاب والطالبات تحاكي العالم الحقيقي للأعمال، إلى جانب إعطاء الطلاب الفرصة لتعريفهم بمفهوم المشروع وإكسابهم المهارات الريادية الأساسية وتشجيعهم على تأسيس أعمالهم الخاصة في المستقبل وبث روح المبادرة وثقافة العمل الحر ومساعدتهم على التغلب على الصعوبات التي قد تواجههم في عالم الأعمال.يقدم البرنامج دورة تدريبية تتميز بالكثير من العناصر كتحديد المهارات الإبداعية لدى أصحاب المشاريع وبلورة الأفكار والبحث في قوتها وضعفها، وأخلاقيات الشراء والبيع وأهمية المال لدى المشاركين، ويتضمن البرنامج العديد من الفعاليات منها دورة تدريبية مدتها 10 أيام لتأهيل المشاركين لخوض التجربة، وزيارات ميدانية لعدد من الجهات تشمل البنوك وهيئة سوق المال، وسيقام معرض للسلع التي يود الطلاب والطالبات بيعها لتتوج الدورة بمسابقة لاختيار الطالب الريادي المتميز في الفئات العمرية من سن 8-12 سنة، ومن سن 13-18 سنة للذكور والإناث. وأشارت إلى أن عدد المرشحين لهذه الدورة بلغ إلى الان 200 مشارك من الجنسين وصلوا إلى الترشيحات النهائية. الأطفال أحبوا فكرة البرنامج جانب من مشاركة سابقة إقبال كبير على معارض البرنامج