نوه معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر بالمبادرة الإصلاحية الحكيمة التي تولاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- بين الشقيقتين مصر وقطر، وقال لقد جسد موقف الحكمة الذي تبنّاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز –أيده الله- مع الشقيقتين مصر وقطر كل معاني الحكمة والوعي وبُعد النظر، إذ تقدم ملك البلاد –يرعاه الله- بخطوة راسخة لتوحيد الصف وجمع الكلمة بين هذين البلدين الشقيقين ليكتمل العقد العربي في وقت حساس وخطير تعيشه منطقتنا العربية وتملي على قادتها نبذ كل الخلافات في هذه المرحلة القلقة التي تمر بها بلدانهم لحمايتها من الظروف العصيبة التي تعصف بدول الجوار، وتهدد استقرار المنطقة. وتابع الدكتور العمر حديثه قائلاً: لقد تقدم خادم الحرمين الشريفين -يرعاه الله- بحكمته وإدراكه الواعي لحساسية القضية وتبعاتها الآنية والمستقبلية فكسر الصمت بشجاعة، متفرداً بهذا الموقف الإصلاحي المشرِّف، وفي التوقيت المناسب، ليعزز الدور الريادي للقيادة السعودية، لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة العربية. وقد أتت هذه المبادرة الإصلاحية منه –حفظه الله- بعد أيام قليلة من مبادرة مماثلة قاد زمامها في الرياض لإنهاء خلاف خليجي داخلي انتهى بعودة السفراء إلى الجارة الشقيقة قطر، وتوحيد الموقف لدول مجلس التعاون تجاه الأحداث الخارجية، لتكون هذه المنطقة التي يقع عليها اهتمام العالم كله قوية بما يكفي للتصدي لكل حدث يهدد استقرارها وثرواتها. وأضاف الدكتور بدران العمر القول بأن تلك المبادرات الإصلاحية من لدن ملك البلاد، قائد السياسة والحكمة، ليست مستغربة منه، بل إنها لا تُنتظر من أحد سواه، فهو المعروف بميله الدائم نحو الإصلاح والمصالحة، والمبادر نحوها في كل حال، إذ هو دائم الإحساس بالهم العربي، والحرص على معالجة قضايا الأمة ولاسيما دول الجوار، والوقوف معها ومع شعوبها بإخلاص ومحبة لا وقوف المتعاطف فحسب بل وقوف الشجاع الحكيم الداعم، فهمُّه –يحفظه الله- غير محصور على وطنه وشعبه فحسب، بل هو يهتم بالجميع من الأشقاء ودول الجوار فيشاركهم همومهم، ويلمس معاناتهم بحسه الحي. وفي ختام تصريح الدكتور العمر سأل الله أن يكتب لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- العون والسداد، وأن يطيل بقاءه ذخراً لشعبه وأمته التي تتطلع دائماً لمواقفه ومبادراته الداعمة لمسيرة الأمن والاستقرار، وأن يشد عضده بولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز يحفظهم الله جميعاً.