استطاع سائق السيارات السعودي يزيد الراجحي أن يُنهي مُغامرته الأولى ضمن كأس العالم لراليات الكروس كانتري الذي يتّم تنظيمه بإشراف مباشر من قبل الاتحاد الدولي للسيارات "فيا" بالمركز الثالث عالميًّا. ورفع الراجحي السقف عاليًّا في بداية الموسم وضرب بيدٍ من حديد منذ بداية الجولة الأولى التي أقيمت في روسيا، إذ وعلى الرُغم من أنّ المسار كان ثلجيّا ومليئا بالمسارات الزلقة، إلّا إنّ الراجحي كان مُدركًا للمُخاطرة التي أمنّت له في نهاية المطاف الصعود إلى العتبة الأولى من منصة التّتويج وحصد 30 نقطة. "الماكينة" السعودية لم تتوقف عن الدوران، إذ انتقل للمُشاركة في الجولة الثانيّة في باها إيطاليا حيث أبهر الجميع منذ اليوم الأوّل من خلال تسجيله لأسرع الأوقات مُتفوقًا على السائقين المحليين. وبهذا يكون الراجحي قد تصدّر ترتيب البطولة المُؤقت قبل انتقال قطار المُنافسات إلى رالي أبو ظبي وقطر الصحراويين. وقال الراجحي: "قدّر الله وما شاء فعل، الحمد الله على كُلّ حال اذ خضتُ البطولة للمرّة الأولى وسعيت بجديّة لحصد نتائج إيجابيّة في جميع الراليات، إذ وفقّت في البعض منها بينما عانيتُ من البعض الآخر". وأكمل "هذا هو عالم الراليات فهو مليء بالمُفاجآت والأحداث، تعرضتُ لبعض الأعطال الميكانيكيّة ما أفقدني عددًا من النقاط المُهمّة أبعدتني عن الصدارة". وتمكّن الراجحي من فرض سيطرته على مُجريات الجولة الخامسة ضمن "رالي الفراعنة" التي أقيمت في مصر بعد كرّ وفرّ بينه وبين العطيّة لحوالي 14 ساعة حيث استطاع الراجحي التفوّق على السائق القطري ناصر العطيّة ليفوز في المركز الأوّل مُحرزًا 60 نقطة. وأنهى الراجحي موسمه الأوّل في المركز الثالث "تمكنتُ من إحراز المركز الثالث في بطولة العالم للراليات الصحراويّة على الرُغم من أنها كانت المُشاركة الأولى لي في البطولة إضافة إلى عدم تخصصي في هذا النوع من الراليات". وأضاف "تحقيق المركز الثالث على مُستوى العالم في أوّل مُشاركة لي في بطولة العالم للراليات الصحراويّة يُعدًا أمرًا جيدًا إذ وبغض النظر عن الترتيب فإني تعلمتُ الكثير من الأمور التي من المُؤكّد ستُساعدني في المُستقبل رغم غيابي عن الكثير من الجولات". واختتم الراجحي "سأشارك في العام المُقبل وسأسعى لبذل قصارى جهدي في سبيل تحقيق أفضل النتائج وتفادي المشاكل التي حدثت معنا هذا العام".