أجزم أن الوقت في ذهن الأكثرية الواعية داخل الوجود الخليجي لم يعد يحتاج كي يصل إلى يقين قناعة بالنسبة لما هو متوقف بتفكيره عنده.. لدي يقين بأن الأكثرية وعبر تعدّد المفاهيم في كثير من المناسبات وكثير من الآراء المتقاربة كله يشير إلى وجود تفاهم خليجي مشترك، والإحساس بوجود مصداقية تجمع الأفكار والآراء عبر منطلق قناعة مشتركة.. على الأقل نقول: لقد تواجدت رغبة واحدة، وأهم من ذلك توفّر وجود يقين بأن التلاقي الخليجي هو أفضل وسيلة ردع لأي مخاطر أصبحت تهدّد الكثير من مساحات العالم العربي.. هل هذا يعني أن إدارات الحكم هي التي تبحث عن يقين واضح حتى تصل إلى القناعة المشتركة؟.. ربما يكون ذلك فيما سبق؟.. ثم من قال إن بعضاً خليجياً سوف يمارس سيادة على بعض آخر.. هذا غير وارد، ولم يمر بنا كوسيلة مخاوف لها انتظار فرص الانطلاق نحو التراجع.. أبداً؛ لم تمر بنا سلوكيات تشير إلى شيء من ذلك، بل نعرف أن التقارب السكاني جعلنا لا نهتم أن نعرف كم عدد هؤلاء، ثم كم هو عدد طرف آخر.. دائماً تجمعنا مشاعر أمن واطمئنان.. هل نقول إنه يحدث سابقاً تحفّظ مؤقت قبل الوصول إلى يقين الحاضر؟.. ربما.. نحمد الله أن مجموعنا الخليجي قد انطلق الآن بممارسة واقعية أفكار مشتركة، وواقعية أكثر من يقين تقارب نحو فرض ما يشبه الدولة الواحدة.. ليس في ممارسة خصوصيات مختلفة، وإنما في ممارسة الجماعية دفعاً بكل القدرات نحو ما وصلنا إليه من مستقبل تواجد في أفكارنا وقدراتنا توجّهاً إلى كل واقع أفضل.. للملك عبدالله بن عبدالعزيز وافر التقدير والمحبة.. هو القائد التاريخي - الذي عملياً وعبر أكثر من واقع نبل في الممارسة - وقف بجزالة منطق أعلى مستويات العقل والوعي كي يضع العالم الخليجي ومشاركة مصر في حقائق وواقع براعة الحاضر الذي هو.. أي عالمنا.. بعيد تماماً عن كل سلبيات الآخرين خارج خليجنا.. لمراسلة الكاتب: [email protected]