بعد حياة مليئة بالمعاناة وهو يسكن مع عائلته داخل شجرة تحفه المخاطر وتنتابه المخاوف من كل جانب هو وعائلته تبدلت اوضاع الرجل الثمانيني احمد ابو طقه من حياة الظلام والحر الشديد عندما كان يعيش هو واسرته وسط الشجرة بلا كهرباء واصبح يعيش الآن حياة جديدة مليئة بالأمان والاطمئنان وسط منزل حديث تم بناؤه من الخرسانة المسلحة تضم غرفه قطعاً من الاثاث الفاخر مع ايصال التيار الكهربائي على نفقة فاعلة خير من الرياض «نورة». وكانت جريدة «الرياض» قد نشرت في عددها رقم 12789 تاريخ 30 ربيع الآخر 1424ه معاناة الرجل الثمانيني الذي يعيش مع عائلته في مسكن مخيف ومرعب وسط شجرة في الخلاء هو وزوجته وثلاث من بناته حيث لم تسعفه ظروفه المادية القاسية وكبر سنه من بناء مسكن له يستره مع عائلته ويبث في نفسه الامان والراحة ويبعد مهاجمة الثعابين والكلاب الضالة وشبح المجهولين الذين يحيطون به من كل جانب وسط تلك الشجرة. وعلى إثر ذلك قامت فاعلة خير كريمة تسمى «نورة» من منطقة الرياض بالتجاوب السريع مع حالة الرجل الثمانيني وعائلته وتكفلت ببناء مسكن حديث مع سور خارجي وبوابة من الحديد وقامت ببعث مندوب لها الى جازان الذي زار الرجل في مقر مسكنه وانهى كافة الاجراءات المترتبة لبناء مسكن لذلك الرجل مع سرعة ايصال التيار الكهربائي لمنزله الحديث وبعد فترة تجاوزت 8 أشهر تم الانتهاء من تشييد المبنى وفي هذه الايام الكريمة من هذا الشهر المبارك قام الرجل الثمانيني باستلام مسكنه الحديث وهو يلهج بالدعاء للمرأة نوره ان يجزل لها الثواب العظيم والجزاء ويجعل عملها ذلك في ميزان حسناتها داعياً امثالها من الموسرين الى الاقتداء بعملها الانساني مع غيره من المحتاجين. الشيخ محمد بن عثمان الزهراني رئيس محكمة صبيا بمنطقة جازان والمشرف المباشر على بناء ذلك المسكن اكد ان عمل تلك المرأة الكريمة والذي ساهمت فيه بعد الله جريدة «الرياض» لهو من افضل الاعمال عند الله في رسم ملامح الفرح والسرور على وجه ذلك الرجل الثمانيني وعائلته وانتشاله من حياة البؤس والمعاناة وهو يعيش مع عائلته داخل شجرة مظلمة الى مسكن حديث وبناء جميل يوفر له حياة كريمة وهانئة ومستقرة مع عائلته.