بحضور الاف المصريين والسياح الأجانب، وبعروض فنية ورقصات شعبية لسبع فرق للفنون الشعبية المصرية في قلب معابد الكرنك الفرعونية شرق مدينة الأقصر في صعيد مصر، تعامدت الشمس صباح امس الأحد على معبد الاله امون في صورة لما كان يشهده قدماء المصريين قبل أكثر من ثلاثة الاف عام. وقال عالم المصريات الدكتور مصطفى وزيري ان تعامد الشمس على الإله آمون بمعابد الكرنك تزامن مع تعامد مماثل للشمس على معبد الملكة حتشبسوت غرب الأقصر والمعروف باسم معبد الدير البحري وذلك ضمن ثلاثة أحداث متزامنة لتعامد الشمس على ثلاثة معابد مصرية ضمن ما يسمى بيوم الانقلاب الشتوي الذي يعد إيذانًا ببدء فصل الشتاء. ويفسر علماء الفلك تلك الظاهرة الفريدة بأن محاور معبدي الكرنك الدير البحري تتجه ناحية الأفق الذي تشرق منه الشمس في يوم الانقلاب الشتوي، الأمر الذي يؤكد أن قدماء المصريين كانوا على دراية تامة بحركة الأرض حول الشمس أو الحركة الظاهرية للشمس حول الأرض. وقال اللواء طارق سعد الدين محافظ الأقصر الذي تقدم الحضور في الاحتفال بتعامد الشمس على معبد امون إن المحافظة تسعى لتسويق الحدث ليكون على أجندة مصر السياحية، وذلك في إطار الجهود الجارية لتنويع المنتج السياحي واستعادة التدفقات السياحية للمدينة مجددا، من خلال عروض فنية وفعاليات ثقافية وسياحية، بجانب الاستعداد لإقامة مهرجان للزواج على الطريقة الفرعونية ومهرجان للسينما المصرية الأوروبية، ومهرجان الأقصر للسينما الأفريقية وغيرها من الأحداث الثقافية والفنية والسياحية.