يا ركب يا مترحلينٍ دوارب كما السفن أو جول النعام الهوارب عوجوا رقاب الهجن يا ركب واسمعوا وخذوا من عدل القوافي غرايب سيروا وتلفون الضما ريف من نصا الى شلفحت غبر الليال المساغب وردوا سلامي له عدد مزهر الحيا غب الحقوق بناشيات السحايب وردوا على نجع السيافا تحية عزيزين بيت الجار ستر القرايب ارجالٍ اتكانٍ يلحق الضد شرهم هل الشور الاروي معلقين الطلايب كم نقضوا من فتل راعي عداوه وكم فشلوا من مرهيٍ بالحرايب عسى مراويح المرهيش تستهل على دار اخو جوزا عريب المناسب بعيد مركاضٍ اذا الخيل ادبحت الى هلهلوا بالكون حمر العصايب له الفعل محمودٍ اذا ضبضب القهر الى حل ضرب السيف والعج قاطب ولا زل وبل الوسم والقسم والقسا وزل السماك وعجعجن العقارب ياما ذبح للضيف من عين سلقم وحيلٍ وخلفاتٍ ولقحٍ وهايب يا شيخ ما والله الواحد الصمد إله الورى وامره على الناس غالب فلا جاه مني ما يريبه من النيا ولا اقفيت من مبسم ثناياه شارب ولا وقفت لي بالوعود ولا مشت ولا شفت منها مقلدٍ والذوايب انا منه انجا من حمام بمكه وهي مثل وحشيٍ رتع بالخبايب كسان الوطيفي جوخةٍ ما لبستها عسى العمى لهاك النضيرين صايب عسى من رماني باللقا تنعثر به بدرب الحماقا والسبايا حطايب لعله بعد موته يعذب بقبره وبالحشر يرمى في سعير اللهايب الشاعر: شاعر مجهول لا نعرف إلا لقبه حيث جاء في تقديم النص"قال الشغار"ولم يفصل فيه ولارتباط القصيدة بأسماء لها منازل معروفة فان الشغار يكون شاعرا من شمال الجزيرة العربية من أهل القرن الثالث عشر الهجري. مناسبة النص: جاء في المخطوط تقديماً للنص "مما قال الشغار لما رماه الوطيفي عند والد البنت فلما سمع هذا الكلام أخذ (الشلفا) وذهب إلى ابنته فوجدها نائمة حدر الزولية فضربها وذهب عنها مغضباً عليها وعلى الشغار وأراد قتله فسمع الشغار ذلك فذهب الى والد البنت فدخل عليه فوجده مغضباً فقال:العفو يا طويل العمر خذ جوابي وذبحي ممكن عليه فقال الجواب الأتي فقال اطلب قال اطلب ما اتهمت بها فقال قتلت فذهبوا لتجهيزها والصلاة عليها فوجدوها سالمة ضربة (الشلفا) بين رجليها فاستبشروا وأخذها الشغار" ويبدو أن الوطيفي قد شاهد الشاعر مع الفتاة في حديث عابر فأخذه الظن السيئ وتصور اشياء نقلها لوالد الفتاة جعلته لا يملك نفسه من الغضب فيحاول قتلها ولكن شجاعة الشاعر وثقته في نزاهته وشرف البنت جعلته يغامر بحياته لإيضاح الحقيقة لوالدها الذي عرف صدقه ومن ثم ظفر بها الشاعر زوجة له عكس مخطوط النص ما أراد الحاسد. دراسة النص: بدأ الشاعر ممتدحاً كرم والد الفتاة حيث تقصده الناس في زمن الجوع فيكون جواداً في إكرامهم وبذله لهم ويمتدح شجاعته وشجاعة قومه الذين يمتازون برجاحة العقل والدهاء وحسن تدبرهم للأمور فلا ينطلي عليهم مكر الآخرين ،ثم يدعو بالسقيا وتتابع السحب الممطرة على ديار والد الفتاة (أخو جوزاء) الذي هو من أصل رفيع ويعد فارساً لا يشق له غبار وقد ذاع صيته بالإقدام واختراق صفوف الأعداء من الفرسان الذين يضعون العصائب الحمر على رؤوسهم وانه في السنة التي لا مطر فيها فإنه تفد عليه الضيوف فيقدم لهم على موائده لحوم أنثي الضأن السمين والإبل ويهب لهم الإبل التي على وشك أن تضع حملها دلالة على كرمه البالغ، ثم يقسم بالله الواحد الصمد الذي أمره غالب على الخلق أنه لم يمس الفتاة بسوء ولم يجد منها ميلاً ولم يشاهد من جسدها شيئاً حتى عنقها وشعرها (أقول:دلالة على تسترها وعدم اقترابه منها بالرغم من أن العنق والشعر شيء يعتاد أن يشاهد في ظروفهم) ليؤكد قسمه بأنه برئ وهو أطهر من حمام بيت الله الحرام في مكة،وأنها الفتاة كالصيد الوحشي شديد الحذر الراتع في الروض المعشب بعيداً عن الناس،ثم يسمي (الوطيفي) وهو الشخص الذي اتهمه ورماه بما ليس فيه ويدعو عليه بالعمى أو أن تعثر به فرسه عندما تفر الخيل فيقع بين يدي الأعداء الحانقين ليكون هلاكه على أيديهم، وأن يعذبه الله في قبره ويكون بعد ذلك مأواه جهنم وبئس المصير. مخطوط النص