يبدا بذكر الله سليم الحشا حمد اسال الكريم الواحد المالك الصمد إلهٍ عظيم واسع الحلم لم يزل سميعٍ بصيرٍ لا اله سواه احد أساله من إحسانه ومن جود مده يلم افتراق الشمل لم بلا نكد ولا يحرمن لاما وليفٍ تعطفت له الروح تخضع له وشده بلا عمد وليفٍ الى شاف الجفا جدد الوفا شفوقٍ على شوفي ولا يخلف الوعد وانا والذي نزل تبارك وهل أتى فلا استبشرت نفسي وحبت سواه احد احب الذي غيره مقابيل حشمته وهو بالحشا حبه كما الجلد بالجسد الا يا هل الخلان والغي والهوى تراني بعاهدكم وباكتب لكم سند على انه حياتي مع غناتي وطربتي ولا عاد لي بالبيض شفٍ ولا قصد صدفني عن البيض الرعابيب حبها ولا كن غيره قام عندي ولا قعد أحبه وأحب اللي يوده من الملا ومنم يكرهه عندي كما شوكة الرمد شفوق ٍ على شوفي على اللين والقسا كما يشفق الوالد على شوفة الولد سلسلٍ تسلسل من معادن مروه له الذات والشيمات خصٍ ومعتمد نصا لعين الذات واروا صميله وغيره من اجناسه نصاها ولا ورد حميد السجايا والتعازيل والنبا والاطباع واوصافه فلا مثلها بحد جبينٍ ينوض وغرته تفضح الدجى والانهاد غض ٍ والثنايا كما البرد والألحاظ سودٍ فترٍ والشفايا عقيقٍ وريقه مالعسل او كما الشهد وقدٍ كما البردى غضيضٍ قيامه إلى هب نسانسٍ تثنى ولا سجد تعمدت انا لاوصاف حسنه تعمد بالاوصاف مير ازريت لأحصي لهن عدد فلو شافه العابد ولو في صلاته تبهبه من الخلقة وكبر ولا سجد عسى من عذلني به ولو هو يحبني عليلٍ ومن يسمح عسى فاله السعد أنا ألام في من لو يرى صدمة الهوى بصدري تكلكد لي ولا انقد ولا رقد حبيبٍ يواصلني وانا عنه منتزح وهو في بلد عني وانا عنه في بلد حبيبي بهجرٍ مستقيمٍ بها وانا شمالٍ وعيا البعد لا ينقض العهد جزاه الكريم برحمةٍ منه والرضا جزا ما جزاني من حسانيه واجتهد تذكرت تجديد المواعيد بيننا قبل ليلة الأثنين عصرية الأحد تواعدت أنا وياه والكل زلفت به الرجل حيث الكل في حلةٍ وحد تقفا وقفينا وقفت بنا النضا نحينا عليهن مشملينٍ وهو صعد ولا عاد لي ولفٍ سوى طلبة الله إلهٍ ضفى لطفه على كل من حمد وصلو على خير البرايا محمد عدد ما همل وبلٍ على ساقة الرعد الشاعر: هو حمد بن عبداللطيف بن علي المغلوث ولد عام 1267ه في حي السياسب في بلدة المبرزبالاحساء، حفظ القرآن صغيراً كان كثير التنقل بين الاحساءوالكويت حيث استقر هناك وعمل في التجارة، أصيبت رجله بجرح ثم التهب عليه وتوفي في الكويت عام1337ه . دراسة النص: في البداية أحب أشير إلى أن النص الذي بين يدينا بنيت قافيته على حرف واحد هو حرف (الدال) وهو حرف ساكن وهذا لا يعيب النص طالما التزم الشاعر بالحرف الساكن وكان قبله حرف متحرك لأن الحرف الساكن ينطق وكأن قبله حرف (ألف) هكذا (اد) لذا لا يلزم الشاعر ان يثبت الحرف المتحرك الذي قبل حرف الروي وإذا التزم الشاعر بتثبيت الحرف المتحرك فهو لزوم ما لا يلزم، كما يعكس هذا النص معاناة العاشق في الغربة ومدى تقديره لوفاء الحبيبة في ذلك الوقت الذي تنعدم فيه وسائل الاتصال فتطول مدة الفراق إلى شهور وربما سنوات لا يعلم أحد منهم عن الآخر فيكون الوفاء عزيزاً إلا من أهله وقد بدأ الشاعر قصيدته بذكر الله عز وجل والثناء عليه ويدعوه أن يجمع شمله مع حبيبته ولا يحرمه من وصالها فقد عرف عنها الوفاء والحرص على لقائه ثم يقسم بأنه لم يجد في نفسه ميلاً لسواها ويشبه حبه لها بالتصاق الجلد بالجسد فقد أعرض عن غيرها من النساء الجميلات صغيرات السن فلم يعد يأبه لهن واكتفى بحبيبته فأحب من هي تحب من الناس وكره من تكره بعد أن وجد منها الإخلاص والحب في كل الظروف من شدة ولين ليؤكد أن معدنها أصيل وتتميز بالمروءة والشيمة والصفات الحميدة وحلاوة الحديث وبها من الطباع الفاضلة ما لم يشاهده في غيرها كما أنها ذات وجه نوراني وأسنان ناصعة البياض كأنها حبات البرد ولها ألحاظ فاترة وأن فيها من الفتنة الشيء الكثير، ثم يدعو على كل عاذل له عنها أن يصاب بالمرض، فحبيبته تحرص مواصلته رغم أنه في بلد وهي في بلد آخر حيث تسكن في هجر وهو بعيداً عنها في جهة الشمال يقصد الكويت، ليسترجع ذكريات الوداع واللقاء الأخير بينهما في عصر الأحد وليلة الاثنين حيث ذهبت به الركائب شمالاً وذهبت هي جنوباً ولم يعد له بعد ذلك سوى دعاء الله الذي يلطف بعباده الحامدين له ويختم قصيدته بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. صورة مخطوط حمد المغلوث