جميل أن تحتضن جهة حكومية أحلام وطموحات الشباب والأجمل من ذلك أن يقابل الشباب ذلك الاحتضان بالسعي إلى تطوير أعمالهم رافضين كل محاولات الاحباط أو « كسر المجاديف» التي تخصص بها البعض وأصبح يسمعهم إياها ليل نهار . هناك وعلى أرض مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات تتحد الأحلام والطموحات بين فئة من الشباب والشابات حولت عدسات الكاميرات إلى ريشة فنان تسطر أجمل اللوحات ، تلك اللوحات نجحت في جذب العديد من الزوار والمهتمين ل»ملتقى ألوان السعودية « في دورته الثالثة والذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع وزارة الثقافة والاعلام هذا الإقبال الكبير زين جناب الملتقى الذي اكتظ بالزوار وسط ترتيب يحتاج إلى إعادة نظر وإلى تكثيف مجهودات من القائمين عليه حتى تكون الدورات القادمة أنجح . من جانبه جذب معرض مصور جريدة « الرياض» معاذ اليحيى أنظار الزوار من الجنسين، من خلال مشاركته في 23 صورة ملكية لعدد من أصحاب السمو الملكي الامراء، و17 صورة للسفر والسياحة وحياة الناس، التقطها اليحيى بعدسته طوال حياته المهنية في عدة دول عالمية ومحلية، ولم يكتف الزوار عن المبادرة بالأسئلة التي انهالت على الزميل اليحيى عن طرق التصوير الحديث، والاستماع الى توجيهاته في التصوير الصحفي، وعن الاوقات المناسبة لالتقاط الصور الاحترافية، بالإضافة الى طلب العديد منهم التدرب معه لأجل اكتساب الخبرة. وحملت صور اليحيى العديد من المعاني المعبرة في لغة عالمية تحكي معاناة أبطالها سواء من المشردين في الشوارع، وحتى بائعات الورد الطاعنات في السن، وانتهاء بالمشاريع المقامة في الرياض، ويسعى من خلال مشاركته في ملتقى ألوان السعودية إلى تحقيق طموحاته والتوسع في نشاطه، عبر رسالة صورة عن طريق العين، يضيف من خلالها اللمسات الجمالية. ولم يغفل المصور عبدالله العصيمي مؤسس ومالك فريم استديو الجانب الاهم في حياته وهي هواية التصوير من عدسة الايفون مباشرة، والتي اختصرها في معرضه المكتظ بالزوار، إعجاباً منهم في الفكرة التي يجهلها العديد من حاملي الهاتف الذكي، ممن يعتقدون أن التصوير لا يكون الا بالكاميرات باهظة الثمن ذات العدسات الكثيرة. وبسّط العصيمي تجربته في التصوير من الايفون من خلال عدة لوحات علقّها في جدار معرضه الصغير، في رسالة يبتغي من خلالها إيصال مفهوم أن البساطة جميلة في كل شيء، مستدلاً بصور جمالية في كافة الظروف المناخية، لعدة مواقع في الرياض. وفي حديث العصيمي أكد أن الشركات العالمية وفي ظل العصر الجديد باتت تعمل على تصغير انواع الكاميرات لأجل سهولة حملها، وتماشياً مع اكتشافات التكنلوجيا الجديدة، مشيراً الى أن المرحلة المقبلة سوف تشهد العديد من إقامة الدورات المتخصصة في كيفية استخدام الايفون في التصوير، وذلك كون اللقطات الجميلة تعتبر وليدة اللحظة، وقد تتصدر صحف العالم. « ترف» - عدسة( محمد المبارك) مضاوي الزعير أما مضاوي الزعير صاحبة مجموعة الراسمون بالضوء، تحكي قصتها فريقها في الرسم الضوئي، والتي ابتدأتها منذ عام 2009 بالمشاركة في عدة معارض دولية كان آخرها في معرض واشنطن، تهدف من خلالها الارتقاء بالذائقة البصرية، إضافة الى التدريب على الرسم الضوئي، مبدية سعادتها الغامرة في انجذاب الزوار لمعرضها والاقبال الكبير على الشراء من لوحتها خصوصا في المشاركات الدولية، مضيفة بأن الجهود والدعم لفريقها يعتبر ذاتياً، وأنهن بحاجة الى المزيد من الدعم للرقي بالتصوير الضوئي. وللعمل الجماعي نتائج إيجابية، والتي جسدتها مرام الصايغ وفريقها في العمل على التصوير والمونتاج للخروج بأعمال تحمل مؤثرات صوتية، أظهرت مدى الابداع الذي ينتجه الشباب السعودي متى ما وجد الفرصة المناسبة لذلك، ولاقى معرض الصايغ تدافع الزوار لأجل مشاهدة عدد من الاعمال القصيرة، كالأفلام القصيرة المتخصصة بالمشاهد التي يؤلفها ويعدها الفريق الجماعي. ويقترب منها في نفس الفكرة محمد المطيري من خلال معرضة المطل على ممرات الملتقى، داعياً مقاطع الفيديو التي يعمل عليها، هي التي تجذب الزوار لجمال فكرتها وطريقة إخراجها، والتي يهدف من خلالها على التدريب في مجال صناعة الافلام القصيرة وعرضها على موقع اليوتيوب، مؤكداً أن التجربة التي يقوم بها مع زملائه، كونت خلال الثلاث سنوات الماضية قاعدة جماهيرية من خلال نسب المشاهدة العالية من قبل زوار القناة التدريبية على اليوتيوب. بدورها كسرت مصورة الافراح « ترف» النظرة الدونية من قبل بعض افراد المجتمع تجاه التصوير للمناسبات والافراح، حيث كان للصداقة الممتدة لأكثر من ثلاث سنوات الدور الاهم في العمل على مشروع تصوير الافراح، لتحقق « ترف» وصديقاتها عائداً مادياً يصل الى 10 آلاف للتصوير لعدة ساعات. ولم تخف « ترف» الصعوبات التي واجهتها في بداية عملها من خلال التوفيق ما بين الدراسة والهواية، إلا أن تلك العقبات ذللها الداعم الاسري، ولجمال الملتقى وكثرة زواره من العالم، أصرت السفارة الهولندية على المشاركة في عدد من الاعمال التي تحكي مواهب هولندا وتعبر عن طبيعية الحياة فيها. معرض الزميل معاذ اليحيى جناح السفارة الهولندية محمد المطيري عبدالله العصيمي