رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، مساء أمس الأول احتفال جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بتدشين المرحلة الثانية من صندوق دعم البحوث والبرامج التعليمية بالجامعة، التي تتضمن إطلاق مشروع مركز الأعمال وإنشاء شركة لإدارة استثمارات الصندوق، كما كرم سموه الداعمين للصندوق من خريجي الجامعة ورجال الأعمال والشركات. وكان سمو الأمير سعود بن نايف قد رأس قبل الحفل مباشرة الاجتماع الأول في الدورة الثالثة لمجلس إدارة الصندوق، وتضمن الاجتماع تقديم ملخص عن الصندوق ونشاطه، اعتماد القوائم المالية للصندوق عن العام المالي 2013 م، اعتماد مبلغ دعم انشطة الجامعة للعام المالي 2015 م، اعتماد الميزانية التشغيلية للصندوق للعام المالي 2015 م، تشكيل اللجان الفرعية مثل: اللجنة التنفيذية، لجنة تنمية موارد الصندوق، لجنة الاستثمار، اللجنة الإعلامية. وأقيم الحفل في مركز الأمير نايف بن عبدالعزيز العالمي للثقافة والعلوم وحضره أعضاء مجلس إدارة الوقف والداعمون وجمع من خريجي الجامعة ونخبة من الشخصيات البارزة والقياديين في القطاعين الحكومي والخاص ورجال الأعمال. وأكد الأمير سعود بن نايف أن تدشينِ المرحلة الثانيةِ لصندوقِ دعمِ البحوثِ والبرامج التعليمية كان إحدى المبادرات الرائدة لجامعةٍ أدركت أنها لابد أن تكونَ عند مستوى الآمال الكبار التي ينتظرها الوطن من مؤسساته التعليمية، وعرفت كيف تتحولُ إلى مركزٍ للبحث، وبيت للخبرة وإنتاج المعارف، والمشاركة في تطوير المجتمع. وأضاف أن الجامعة أطلقت مبادرات عديدة كان في مقدمتها تأسيسُ صندوقِ دعم البحوث والبرامج التعليمية (وقف الجامعة)، الذي يهدفُ إلى تنويع الموارد المالية للجامعة، على النحو الذي يدعم رسالتها، ويحافظ على تميّز برامجها، من خلال توفيرِ تمويلٍ إضافي للكراسي العلمية والبرامج البحثية، واستقطاب الأساتذة المتميزين، وتوفير المنح الدراسية لطلاب الدراسات العليا، ودعم المشاريع والأنشطة الطلابية المختلفة. وقال إن تجاوبُ الجامعة كان كبيراً مع ما يحظى به التعليم العالي من دعم مادي ومعنوي كبير من حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وسمو وليّ وليّ العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز – يحفظهم الله. وأكد أن صندوق دعم البحوث والبرامج التعليمية حقق نجاحاً كبيراً في ظرف أعوام قليلة، ولقيت رسالته تجاوباً واسعاً من المتفهمين لدور التقدم العلمي في نهضة الوطن، وشكَّلت حافزاً لنشر الوعي التطوعي بين الحريصين على مستقبل الجامعة، ومثّلت فرصة لتوطيد العلاقة بين الجامعة والمجتمع، بإشراك قطاع الأعمال في تعزيز قدرة الجامعة على أداء دورها في خدمة مسيرة التنمية. وشكر سموه إدارة الجامعة على "مبادرتها بإنشاء صندوق دعم البحوث والبرامج التعليمية، ومسعاها لتوفير قنوات تمويل إضافية تساعدها على مواكبة التطور الكبير في التعليم العالي"، كما شكر أعضاء مجلس إدارة الصندوق على "ما بذلوه من جهد كبير في مساعدة صندوق دعم البحوث والبرامج التعليمية على تحقيق أهدافه وأكدوا حرص قطاعات المجتمع على التعاون خاصةً حين يكون الهدف هو مستقبل المؤسسات التعليمية ومساعدتها في الحفاظ على تميزها" وشكر من دعموا رسالة الصندوق " الذين عبروا عن وعيهم بدور الجامعة وريادتها التعليمية والبحثية وتطوير المجتمع". ومن جهته شكر مدير الجامعة الدكتور خالد بن صالح السلطان، صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز على قبول سموه الكريم رئاسة مجلس إدارة الصندوق، مشيراً إلى أن حجم المحفظة الاستثمارية للصندوق بلغ في نهاية المرحلة الأولى المليار ريال فيما بلغ حجم محفظته العقارية 800 مليون ريال. وأضاف أن من أهم إنجازات الصندوق تعزيز ثقافة العطاء والدعم للمؤسسات التعليمية كأحد أهم أوجه الانفاق في خدمة المجتمع، وتقديم الصندوق كنموذج لأفضل الممارسات الوقفية من حيث الإدارة والحوكمة والشفافية والشراكة مع المانحين. وأكد أن الصندوق نجح في اجتذاب مجموعة من الخبرات الوطنية التي أسهمت بدور فاعل في تحقيقه لأهدافه، وضم مجلس إدارته خلال دوراته الثلاث نخبةً من القياديين والشخصيات البارزة في القطاعين الحكومي والخاص ورجال الأعمال ممن يشرفون بخبرتهم على السياسة المالية والاستثمارية للصندوق بما يضمن الحفاظ على أصوله وتنميتها. وشهد الحفل تكريم عدد من المتبرعين لصندوق دعم البحوث والبرامج التعليمية وهم "مصرف الراجحي، شركة اليمامة، مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر، صحيفة اليوم، شركة العبدالكريم، عبدالله سالم باحمدان، فاعل خير"، كما تم تكريم أكبر خمسة متبرعين من خريجي الجامعة وهم "المهندس مصطفى أحمد فضل، المهندس محمد طاهر باوزير، المهندس صالح حسن باشماخ، المهندس أحمد محمد العبدالكريم، الدكتور أحمد بن ظافر القرني. وذكر مدير صندوق دعم البحوث والبرامج التعليمية د. أحمد سعد القحطاني أن الصندوق يسعى إلى توفير مصدر مالي دائم يؤمن للجامعة قدرتها التنافسية ويحافظ على تميز برامجها التعليمية والبحثية من خلال إشراك المهتمين في دعم الجامعة ومن خلال الاستثمار المالي، ويدعم رسالة الجامعة التعليمية والبحثية عن طريق جمع التبرعات، وإدارتها، واستثمارها بما يتفق مع قواعد الشريعة وبما يحقق رؤى المتبرعين، مشيراً إلى أن من أهداف الصندوق جمع 1.5 مليار ريال سعودي كمحفظة استثمارية بحلول نهاية عام 2016م. سموه يتوسط داعمي الصندوق