وصف أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، تدشينِ المرحلة الثانيةِ لصندوقِ دعمِ البحوثِ والبرامج التعليمية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بأنه أحد المبادرات الرائدة للجامعة، وقال «أدركت الجامعة أنها لابد أن تكونَ عند مستوى الآمال الكبار، التي ينتظرها الوطن من مؤسساته التعليمية، وعرفت كيف تتحولُ إلى مركزٍ للبحث، وبيت للخبرة وإنتاج المعارف، والمشاركة في تطوير المجتمع». وأضاف أن الجامعة أطلقت مبادرات عديدة كان في مقدمتها تأسيسُ صندوقِ دعم البحوث والبرامج التعليمية «وقف الجامعة»، الذي يهدفُ إلى تنويع الموارد المالية للجامعة، على النحو الذي يدعّم رسالتها، ويحافظ على تميّز برامجها، من خلال توفيرِ تمويلٍ إضافي للكراسي العلمية والبرامج البحثية، واستقطاب الأساتذة المتميزين، وتوفير المنح الدراسية لطلاب الدراسات العليا، ودعم المشاريع والأنشطة الطلابية المختلفة. وأوضح الأمير سعود بن نايف أن تجاوب الجامعة كان كبيراً مع ما يحظى به التعليم العالي من دعمين مادي ومعنوي كبيرين من حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ووليّ وليّ العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز. جاء ذلك خلال تدشينه مساء أمس في مركز الأمير نايف بن عبدالعزيز العالمي بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن المرحلة الثانية من صندوق دعم البحوث والبرامج التعليمية في الجامعة، التي تتضمن إطلاق مشروع مركز الأعمال وإنشاء شركة لإدارة استثمارات الصندوق، كما كرّم سموه الداعمين للصندوق من خريجي الجامعة، ورجال الأعمال والشركات. وأكد أن صندوق دعم البحوث والبرامج التعليمية حقق نجاحاً كبيراً في ظرف أعوام قليلة، ولقيت رسالته تجاوباً واسعاً من المتفهمين لدور التقدم العلمي في نهضة الوطن، وشكل حافزاً لنشر الوعي التطوعي بين الحريصين على مستقبل الجامعة، ومثّل فرصة لتوطيد العلاقة بين الجامعة والمجتمع، بإشراك قطاع الأعمال في تعزيز قدرة الجامعة على أداء دورها في خدمة مسيرة التنمية. وشكر الأمير سعود بن نايف إدارة الجامعة على مبادرتها بإنشاء صندوق دعم البحوث والبرامج التعليمية، ومسعاها لتوفير قنوات تمويل إضافية تساعدها على مواكبة التطور الكبير في التعليم العالي، كما شكر أعضاء مجلس إدارة الصندوق على ما بذلوه من جهد كبير في مساعدة صندوق دعم البحوث والبرامج التعليمية على تحقيق أهدافه، وأكدوا حرص قطاعات المجتمع على التعاون، خاصةً حين يكون الهدف هو مستقبل المؤسسات التعليمية ومساعدتها في الحفاظ على تميزها، وشكر من دعَّموا رسالة الصندوق، الذين عبروا عن وعيهم بدور الجامعة وريادتها التعليمية والبحثية وتطوير المجتمع. وكان الأمير سعود بن نايف قد رأس قبل الحفل مباشرة الاجتماع الأول في الدورة الثالثة لمجلس إدارة الصندوق، وتضمن الاجتماع تقديم ملخص عن الصندوق ونشاطه، واعتماد القوائم المالية للصندوق عن العام المالي 2013م، واعتماد مبلغ دعم أنشطة الجامعة للعام المالي 2015م، واعتماد الميزانية التشغيلية للصندوق للعام المالي 2015م، وتشكيل اللجان الفرعية مثل: اللجنة التنفيذية، ولجنة تنمية موارد الصندوق، ولجنة الاستثمار، واللجنة الإعلامية. من جهته، شكر مدير الجامعة الدكتور خالد السلطان، أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف على قبوله رئاسة مجلس إدارة الصندوق وهو ما يؤكد تقديره لدور الجامعة كمنارة من منارات العلم وكرافد فاعل لمسيرة التنمية. وأوضح أن حجم المحفظة الاستثمارية للصندوق بلغ في نهاية المرحلة الأولى المليار ريال، فيما بلغ حجم محفظته العقارية 800 مليون ريال. وقال إن مشروع «مركز الأعمال» والبدء في بناء أبراجه التجارية، سيوفر مجالاً خصباً للتفاعل في الاستشارات والتدريب بين طلاب الجامعة وأساتذتها وبين الجهات المتخصصة. وشهد الحفل تكريم عددٍ من المتبرعين لصندوق دعم البحوث والبرامج التعليمية، وهم «مصرف الراجحي، شركة اليمامة، مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر، صحيفة اليوم، شركة العبد الكريم، عبدالله سالم باحمدان»، كما تم تكريم أكبر خمسة متبرعين من خريجي الجامعة، وهم: «المهندس مصطفى أحمد فضل، المهندس محمد طاهر باوزير، المهندس صالح حسن باشماخ، المهندس أحمد محمد العبدالكريم، الدكتور أحمد بن ظافر القرني». من جهته، ذكر مدير صندوق دعم البحوث والبرامج التعليمية الدكتور أحمد القحطاني أن الأهداف القريبة للصندوق تتمثل في جمع 1.5 مليار ريال سعودي كمحفظة استثمارية بحلول نهاية عام 2016م، والبدء في بناء مركز الأعمال، وزيادة الوعي المجتمعي حول أهمية وقف الجامعة، والصرف على برامج وأنشطة الجامعة التي لا تتوافر لها موارد مالية. وتابع «لدى الصندوق حالياً مجموع أصول تبلغ قيمتها ما يقارب 1800 مليون ريال سعودي، ويتكون الثلثان تقريباً من النقد والأوراق المالية، والثلث الباقي من العقارات، وهدفنا الحالي هو أن يصل حجم الصندوق إلى 3500 مليون ريال خلال الثلاث سنوات المقبلة». إلى ذلك، أوضح عميد كلية الإدارة الصناعية ونائب المدير التنفيذي للصندوق الدكتور محمد الزهراني أن الصندوق يوجه دعمه للباحثين، والطلاب، وأعضاء هيئة التدريس والأقسام الأكاديمية وبرامجها، وكذلك مراكز البحث في الجامعة. وأضاف أن مجلس إدارة الصندوق يضم، وزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد الجاسر (نائب الرئيس)، ومدير الجامعة الدكتور خالد السلطان، ومحافظ مؤسسة النقد السعودي الدكتور فهد المبارك، ورئيس هيئة الاستثمار عبداللطيف العثمان، ووزير النقل المهندس عبدالله المقبل، ومدير عام مؤسسة عبدالرحمن الراجحي التجارية خالد بن عبدالرحمن الراجحي، ورئيس مجلس إدارة مصرف الراجحي عبدالله بن سليمان الراجحي، وعضو مجلس الشورى عبدالرحمن الراشد، ورئيس مجلس إدارة مجموعة بقشان المهندس عبدالله بقشان، ورئيس مجموعة شركات العمودي الشيخ محمد حسين العمودي، وعضو مجلس إدارة بنك البلاد ناصر بن محمد السبيعي، ورئيس مجلس إدارة باحمدان القابضة عبدالله باحمدان، والعضو المنتدب لمجموعة المهيدب عصام المهيدب، وعضو مجلس إدارة مجموعة الزامل خالد بن عبدالله الزامل، ورئيس مجموعة عبداللطيف جميل محمد عبداللطيف جميل، والرئيس التنفيذي لشركة اليمامة نائب رئيس غرفة الرياض عبدالله بن حمد العمار، ورئيس مجلس إدارة شركة التصنيع الوطنية مبارك بن عبدالله الخفرة، والنائب الأعلى لرئيس شركة أرامكو عبدالله السعدان، وعضو مجلس الشورى سابقاً نجيب الزامل، وأمين صندوق التعليم العالي الدكتور سليمان السكران، ورئيس مجلس إدارة الفوزان القابضة عبدالله عبداللطيف الفوزان، ورئيس مجموعة المجدوعي عبدالله علي المجدوعي، ورئيس تحرير جريدة «الجزيرة» خالد المالك، ورئيس تحرير جريدة «اليوم» عبدالوهاب الفايز.