طالب عدد من الختصين بوضع خطة لتطوير وفتح الأحياء القديمة (العشوائية ) التي تشكل بوضعها الحالي الكثير من السلبيات وفي مقدمتها النواحي الأمنية وكون بعضها أوكارا للعصابات والجريمة. وطالب المهندس يوسف صعيدي بضرورة أن يتم فتح شوارع في داخل هذه الأحياء عن طريق إزالة بعض الأحواش غير المأهولة والبيوت المؤجرة على وافدين معظمهم مخالفون لأنظمة البلد ولا يوجد فيها سكان مواطنون وتعويض أصحابها بما يتفق مع وضعها بعد توعيتهم بخطورة استمرار هذه الأحياء على وضعها الحالي وما يشكله ذلك من خطر على المواطن والوطن. وقال المهندس صعيدي أن هذا الأمر يجب أن تشكل له هيئة حكومية على درجة كبيرة من الكفاءة والأمانة حتى لا نفتح مجالا للفساد الذي قد يحدث لو وضع هذا الموضوع بأيدي ذوي المصالح الخاصة.. وحبذا لو قامت الدولة بشراء بعض الأحياء العشوائية كاملة وتمت الاستفادة منها لتوفير أراض لمشروع الإسكان المتعثر أو تم تحويلها لمناطق ترفيهية وخدمات للسكان بعد حصر السكان المواطنين فيها وتعويضهم بشكل مجزٍ يساعدهم في الانتقال إلى مساكن أفضل في الأحياء الجديدة مكتملة الخدمات. وقال المهندس جمال برهان إن هذه الأحياء في وضعها الحالي تحتاج إلى تنمية وتطوير ولكن هذا لا يتأتى بهدمها بشكل كامل ولكن من خلال فتح شوارع رئيسية فيها مثلا حي الرويس يفترض أن يتم توسعة شارع السيد القائم حاليا والممتد من طريق المدينة شرقا إلى طريق الملك غربا وتعويض اصحاب البيوت التي تطالها التوسعة وفتح شوارع أخرى من الشمال إلى الجنوب تساهم في كسر وضع الحي. وأضاف المهندس برهان يجب أن يتم هذا بمشاركة الأهالي من المواطنين ووفق مشروع وطني يدعم السكان و يغطي جميع الأحياء القديمة في أنحاء المملكة ولا يمكن أن نهدم في جدة ونتجاهل الأحياء المشابهة في المدن الأخرى. وطالب المهندس برهان أن يطرح ذلك في مجلس الشورى لمناقشة كيفية تطوير الأحياء القديمة بصورة تحقق المصلحة العامة. ومن جانبه بيَّن المهندس علي أمين بأن تطوير هذه الأحياء يتطلب دراسة يشارك فيها السكان من المواطنين في هذه الأحياء وتوعيتهم بأهمية تطوير هذه الأحياء وفتح شوارع فيها يكسر عشوائيتها ويساهم في تطويرها بمشاركة العمد في هذه الأحياء وتوعية السكان بخطورة بقاء هذه الأحياء على وضعها الحالي اجتماعيا وأمنيا. تطوير الأحياء الشعبية المهندس يوسف محمد صعيدي المهندس جمال برهان