أحياناً عندما نقف عند إشارات المرور أو تسير على الطرقات كثيراً ما تلاحظ أن أمامك تاكسي وعلى يمينك تاكسي وعلى يسارك تاكسي، واحد منها يحمل راكباً واثنين منها بلا ركاب لماذا؟ لأن الوقود (البنزين) رخيص ولا مانع عند سائق التاكسي أن يدور ساعة أو أكثر ويصرف ما مقداره خمسة ريالات بنزين حتى يحصل على مشوار بعشرين أو خمسة وعشرين ريالاً، وهذا يؤدي إلى: أولاً: هدر غير مبرر للطاقة. ثانياً: الزحام؛ كون آلاف أو عشرات الآلاف من سيارات التاكسي التي تجوب الشوارع ليلاً ونهاراً بعضها يتناوب عليها سائقان أو ثلاثة بحيث لا ينطفئ المحرك لمدة 24 ساعة وبعضها تكون في عهدة سائق واحد يعمل لمدة 18 ساعة ليدفع لصاحب التاكسي 150 أو 200 ريال حسب علمي يومياً. وما زاد على ذلك يكون من نصيب السائق فيضطر للعمل لساعات طويلة دون أخذ كفايته من الراحة والنوم فتراه يقود المركبة بدون تركيز مما يتسبب بالحوادث. ثالثاً: زيادة التلوث من عوادم هذه المركبات التي تجوب الشوارع بدون هدف محدد. لذا وكون تعليمات المسؤولين والمنطق يقول أن من يلاحظ شيئاً يعتقد انه خطأ فعليه أن يقترح الحل أو الحلول لذا أقترح الأتي: أولاً: يكون في كل حي مثلاً خمسون سيارة تابعة لشركة ما واقفة ولكون السائقين يعرفون الحي جيداً لذا وعند طلب سيارة على تلفون الشركة يذهب السائق بدل أن يقف رجل كبير في السن أو امرأة أو شاب صغير في الشارع ليحصل على سيارة أجرة. ثانياً: الشركات الكبرى ممكن أن تتولى خدمة أكثر من حي. ثالثاً: بالنسبة للأفراد الذين لديهم سيارات أجرة مع سائقين بإمكانهم الاندماج وتكوين شركة أو حسب ما تراه وزارة النقل. رابعاً: على شركة الاتصالات تزويد هذه الشركات بوسائل اتصال بين عمليات الشركة وسائقي مركباتهم؛ وأخيراً السائق معروف لدى الشركة وأين يتجه بمشواره فإن ذلك أضمن لسلامة المواطنين ولأمن البلد.