نجح خمسة رهائن من الفرار في الأحداث المتوالية التي شهدتها مدينة سيدني الاسترالية حين احتجز مسلح مجهول الهوية عدداً من الرهائن في أحد مقاهي المدينة، وقالت الشرطة الاسترالية بعد مضي ساعات من الحادثة أن السلطات نجحت بالتوصل لاتصال مع المسلح ومازالوا حتى لحظة كتابة هذه الخبر يتواصلون معه. يذكر أن المختطف طلب من الرهائن رفع رايات تنظيم "داعش" على نوافذ المقهى لتصويرها من قبل وسائل الإعلام، في حين رجح شهود عيان أن الرهائن قد يبلغ عددهم نحو ثلاثين رهينة فيما لم ينقل الهاربين دوافع المتخطف، إلى ذلك أصدر مفتي أستراليا بياناً ندد فيه بعملية الاحتجاز معتبراً إياها عملاً مهيناً ومداناً في قيم وشريعة الإسلام. طلب مسلح يحتجز الرهائن في احد مقاهي سيدني تزويده بعلم تنظيم داعش معلنا وجود أربع عبوات في المدينة، بحسب تقرير إعلامي، وطوق الأمن منطقة "مارتن بليس"، وسط الأعمال في قلب سيدني، فيما حاصر مئات من عناصر الشرطة المدججين بالسلاح مقهى "شوكولا لينت". وأفادت القناة العاشرة في تغريدة أن "فريقنا تحدث مباشرة مع رهينتين داخل المقهى...وأكدا مطلبين للمنفذ" وأضافت "يريد تسليم علم لداعش إلى المقهى مباشرة، وطلبه الثاني هو محادثة رئيس الوزراء" وتابعت أن الرهينتين "أفادا عن وجود أربع عبوات، اثنتان في مقهى لينت في مارتن بليس، واثنتان في وسط الأعمال في سيدني"ولم تؤكد الشرطة هذه المعلومات. وذكرت صحيفة التلغراف أن الشرطة حددت المسلح الذي حاصر المقهى، لكن لم يتم الإعلان عن اسمه بعد، وقال شاهد عيان، لشبكة ايه بي سي نيوز أن المسلح كان هادئا جدا وطويل القامة والمظهر يبين انه من الشرق الأوسط في أواخر الأربعين من العمر". وكانت أستراليا قد أعلنت حالة إنذار قصوى خشية وقوع هجمات قد ينفذها مواطنون عائدين من العراق وسوريا حيث قاتلوا إلى جانب تنظيمات إرهابية.