تضاعفت العوائد الماديه لعناصر كرة القدم من لاعبين ومدربين، عوائد مليونيه تتزايد حسب العطاء وقيمته عاطفياً فالهدف أهم من صناعته لدى صناع القرار، والعطاء لن يكون بمعناه حتى يحصل التطوير، فما بال البخلاء إذا دُفعت الملايين لمن لا عطاء له، بل إلى الخلف يعمل، الداهية ريجيكامب أتى ليقود فريقاً كان أقوى دفاعاً بعد أن استقر عناصرياً نهاية الموسم الماضي، وأقوى هجوم، ولكن الغريب بأن المدرب الذي تلقى ثلاث هدايا بخمسة ملايين (خارج عقده) لم يفشل في التطوير فقط، بل فشل في الثبات على ذلك الفريق الجاهز. ربما يخالفني البعض مُعترضاً على توقيت الانتقاد ولكن بمثل هذا المدرب لن يستطيع الهلال تحقيق بطولة الدوري، فهو لم يواجه من الكبار سوى الاتحاد والشباب والأهلي، والوسيط الانتقادي بأنه لم يفز على أي منهم! لطالما كان الهلال صاحب أقوى هجوم، وبه يحقق الدوري دائما، حتى حين أراد كوزمين أن يحقق الدوري بالدفاع في 2009 فشل في ذلك على الرغم من أن شباك الهلال لم تستقبل سوى تسعة أهداف طوال الموسم، ولازال هناك من يعارض على انتقاد "ريجي"، على الرغم أن المدرب اعترف بنفسه بالضعف الهجومي وبعجزه في حل ذلك بعد أن لعب 450 دقيقة من دون أن يسجل بينما كان المعدل التهديفي قبل قدومه ثلاثة أهداف لكل مباراة. يستذكر مؤيدو الروماني أن الفريق كان في القمه في نهائي القارة، الفريق قدم مباراة جيدة ولكنها كانت بارتجال نجوم الهلال أمام تكتيك سيدني الجبار الذي تُطبقه عناصر متواضعه، فَفي ذلك اللقاء لم يقرأ أي محلل نهج الهلال الهجومي، بعد الشوط الأول قالوا بأن هناك تنويعاً في اللعب، ولكن بعد اللقاء اتضح بأن التنويع كان هو الإرتجال ذاته، وكأنّ المدرب قال للاعبيه "جربوا كل شيء"، كذلك في مباراة السد، هدف بجهد فردي لسلمان الفرج ومباراة العين هدف بجهد فردي لناصر الشمراني فتح ملعب العين وتعزز التقدم في وقت أصبح فيه التسجيل أسهل من صناعة الهجمة. لم يستطع ذلك المدرب بأن يستعيد شيئاً من بريق فريقه الهجومي إلا بعد أن لعب بثلاثة مدافعين ومحور واحد ورباعي في الوسط الهجومي ومهاجمين اثنين وأمام فريق في قاع الترتيب ليسجل ثلاثة أهداف فقط يعتبرها مؤيدو "ريجي" بأنها ردة فعل مُلجمة متناسين بأن ذات الفريق كان مُقتدراً وقد سجل خماسية في دوري الأبطال الآسيوي ! يقول "زبردج": "إذا رأيت الوقت غير مناسب لنقد ريجي أو إقالته فلا تمتدحه على الأقل".