أعزائي الصغار.. تعلمنا منذ الصغر أن المسلم هو من سلم المسلمون من لسان ويده، فالإسلام ينبذ كل من يؤذي الناس سواء بلسانه او يده، فهذه صديقتنا ايلاف في التاسعة من عمرها ارسلت رسالة مكتوبة لبريد الصفحة تشتكي من إيذاء بعض السائقين أثناء السياقة وتحديدا بكثرة استعماله للمنبه (البوري) بشكل متواصل عند الازدحامات المرورية لأن هذا الصوت المزعج – حسب ايلاف – يؤذي جميع من يستعمل الطريق وليس السائق نفسه فقط، وتوجه ايلاف كلامها بقولها « أرجوك أخي السائق ارفع يدك من على صوت المنبه السيارة، فأنت تزعجني وتقلقني وتربكني... هذه هي العبارة المحملة بالكثير من الأسى هي ما أرغب في قولها للأشخاص المؤذين إلى ماذا تهدفون من خلال استمراركم في الضغط على مزمار السيارة... سرعة حركة السيارات أم ماذا؟ وتواصل ايلاف « عند عودتي من المدرسة وهو ما يسمى بوقت الذروة، وخروج جميع الطلاب من مدارسهم وهناك بعض أولياء الأمور الذين يخرجون من أشغالهم، هذا الوقت تحديداً تزدحم فيه الشوارع بالسيارات، وشرطي المرور المسكين يؤدي واجبه بكل مثابرة وجهد لتخفيف الاختناقات المرورية، في هذه الأثناء التي يود الجميع منا العودة إلى منزله بسرعة، تجد كثيرين وللأسف يستخدمون أبواق سياراتهم ظنّاً منهم أن ذلك الإزعاج قد يسرع من حركة السير، فأقول لهم كلا، أنتم تزيدون حركة المرور ارباكاً بذلك المزمار المزعج، الذي هدف مخترعه التنبيه لا الإزعاج، كما أنك تزعجني فأنا متعبة من اليوم الدراسي وهذا حال جميع من يستخدم الشارع. عذراً منك يا مستخدم المنبه، ارفع يدك عنه وارحم حال من يستخدم الطريق مثلك.