تشتهر بلدتي الحبيبة بالملح منذ القدم وتمتد (الصبخة) القريبة من القصب جداً على عدة كيلو مترات تحتوي ملايين الأطنان من الملح الأبيض الخشن، والذي لم يتم استغلاله اقتصادياً بشكل كاف، لا يوجد في القصب (منجم الملح) سوى مصنع واحد جيد يصدّر إلى خارج المملكة (بما في ذلك الصي) ويلبي حاجة السوق المحلية بالإضافة إلى عدد كبير من (الجفارة) المنتشرة في (صبخة القصب). أعتقد أن هذا المنتج الهام لم تتم الاستفادة منه اقتصادياً بشكل كامل فمن الممكن أن تقام في (الصبخة) كهوف الملح العلاجية، كالمقامة في بولندا وغيرها، وهي كهوف كريستالية مبنية من الملح الأبيض الذي يشبه الكريستال، خاصة حين تضرب فيه الشمس، والأبحاث الطبية تقول إن الجلوس داخل تلك الكهوف الملحية يبعث على الاسترخاء وعلاج الأعصاب كما يفيد الجهاز التنفسي (لاحظ الأطباء أن العاملين في مناجم الملح أقل إصابة بأمراض الجهاز التنفسي من غيرهم). وعلى أي حال هناك عدة استخدامات طبية للملح بإمكان المختصين بحثها وتقديم التوصيات العلمية بناءً على ذلك. من ناحية أخرى، فإن (ملح القصب) و(الصبخة الفريدة من نوعها) تعتبر من المعالم السياحية التي نود أن تضيفها هيئة السياحة والآثار للمعالم المعترف بها، وتوجيه السياح إليها، لأن منظرها من أعجب المناظر.