أكد وزير الخارجية الدكتور عبدالرحمن العطية أن وجود مصر قوية يخدم كل العرب بما فيها دول مجلس التعاون، موضحاً تطلع دول المجلس لإيجاد حل للأزم الليبية وحرصها في الوقت ذاته على وحدة ليبيا. وفي ما يخص ملف الانتقال من مرحلة التعاون إلى الاتحاد أشار الدكتور العطية إلى أن موضوع الانتقال من مرحلة التعاون إلى الاتحاد لم ينته ومازال تحت إجراءات الدراسة والمشاورات وأن من السابق لأوانه الحديث حوله بأي اتجاه ما لم يتم الانتهاء من ذلك. وحول مكافحة دول مجلس التعاون ظاهرة الإرهاب أوضح الوزير العطية أن الاجهزة الأمنية في الخليج لديها تنسيق كامل في هذا الاطار وأن مكافحة الارهاب في دول مجلس التعاون تعمل وفق آلية محكمة ومن كافة القطاعات. وفي ذات السياق قال الأمين العام لدول مجلس التعاون الدكتور عبداللطيف الزياني إن هناك اتفاقية لمكافحة الارهاب تم التوقيع عليها من قبل دول المجلس، يتم تنفيذها والتنسيق ين الاجهزة الامنية باستمرار، كما أن إستراتيجية مكافحة الارهاب يتم العمل بكل مكوناتها، وأن هناك عدة مبادرات تم طرحها في هذا المجال، من ضمنها مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإنشاء مركز دولي لمكافحة الارهاب، ومؤخراً كان هناك دعم بحوالي 100 مليون دولار من أجل هذا المشروع إضافة إلى تعزيز ثقافة الحوار، مشيراً إلى أن القمة ناقشت عقد مؤتمر دولي يعنى بموضوع تمويل الإرهاب. الزياني: دول المجلس عالجت معوقات الاتحاد الجمركي وتأمل في تعميق التكامل الاقتصادي وحول تقويمه عمليات التحالف الدولي ضد "داعش"، أكد العطية أن بلاده تؤمن أن الحرب على الارهاب لا تكفي أن تكون من خلال ضربات جوية بل من خلال عمل على الأرض، موضحاً أن ذلك لا يعني بالضرورة حرباً برية بقدر ما تعنيه من إعادة الحقوق لبعض الفئات التي سوف تقوم هي من تلقاء نفسها بمكافحة الإرهاب، وشدد العطية الذي كان يتحدث في ختام قمة الدوحة على ضرورة معالجة جذور الإرهاب. وعن تعميق التعاون الاقتصادي لفت الدكتور عبداللطيف الزياني إلى أن دول المجلس انتهت بشكل كبير فيما يتعلق بالاتحاد الجمركي، وعالجت كثيرا من معوقاته، مؤكداً قيام المجلس باتصالات مع المنظمة الدولية للتجارة الدولية من أجل اعتماد الاتحاد الجمركي دولياً، معتبراً رغبة دول المجلس تعميق التكامل بينها مؤشرا إيجابيا على حرص الدول الخليجية، وأن المطلوب من الاقتصاديين والمسؤولين في هذا الجانب البحث عن المجالات التي يمكن أن تنطلق فيها الدول لتعميق تعاونها في المجال الاقتصادي. وحول العلاقات مع إيران شدد وزير الخارجية الدكتور خالد العطية على مبدأ حسن الجوار مع إيران، مؤكداً أن دول المجلس لا ترغب في أن تقوم دولة بالتدخل في شؤونها كما أنها لا تتدخل في شأن أي دولة أخرى. ونفى وزير الخارجية القطري خالد العطية أن تكون بلاده ومصر على خلاف، وأنه لا توجد خصومة في الأساس بين البلدين لكي يكون هنالك تصالح، وأوضح العطية أن مصر تعني لقطر الشيء الكثير ويهمها أن تراها بكامل حيويتها وصحتها.