قبل شهور قليلة، أحرز ريال مدريد الأسباني اللقب الذي طال انتظاره وتوج ببطولة دوري أبطال أوروبا للمرة العاشرة في تاريخه ليصبح لعام 2014 أهمية خاصة للنادي الملكي خاصة وأن الفريق استعاد في هذا العام كثيراً من البريق الذي افتقده عبر سنوات طويلة. ومنذ سنوات، لم يظهر الريال بذات المستوى الذي قدمه في 2014 ولم يكن فوز الفريق بلقب الدوري وكأس ملك أسبانيا كافياً لجماهير الريال المتعطشة للقب العاشر في دوري الأبطال. ولهذا يعتبر كثيرون من أنصار الفريق أن 2014 عام فارق في تاريخ الفريق وأنه نقطة انطلاق جديدة ليعود الريال إلى مكانته كأكبر وأهم الأندية في العالم والفريق الذي لا يقاوم ولا يمكن منافسته. ومع هذا التألق اللافت للنظر والتتويج المستحق بلقب دوري الأبطال منتصف هذا العام، أصبح الهدف التالي والحلم الذي يصبو الفريق حاليا إلى تحقيقه هو الفوز بلقب كأس العالم للأندية 2014 بالمغربي ليكون أفضل تتويج لهذا العام. وعندما يخوض الريال فعاليات مونديال الأندية الذي تستضيفه المغرب من اليوم وحتى ال 20 من ديسمبر الحالي، سيكون لدى الفريق الملكي كل المقومات اللازمة لإحراز للقب العالمي في مشاركته الثانية بالبطولة علما بأن مشاركته الأولى في البطولة كانت خلال النسخة الأولى التي أقيمت في البرازيل عام 2000 والتي لا تحتسب رسميا ضمن نسخ البطولة نظرا لعدم اقتصارها على الأندية أبطال القارات مثلما هو معمول به في البطولة حاليا مع مشاركة فريق واحد فقط من البلد المضيف. ورغم فشل الفريق في الفوز بالدوري الأسباني في الموسم الماضي، قدم الفريق انطلاقة رائعة في البطولة هذا الموسم وأصبح ومهاجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو مؤهلين لتحطيم العديد من الأرقام القياسية في الموسم الحالي. ولا يخلو أي مركز بالفريق من عدد من النجوم الذين يتنافسون على حجز مكان بالتشكيل الأساسي للفريق مما ساهم في الارتقاء بالمستوى المبهر الذي ظهر في المباريات الأخيرة. ولهذا، يستحوذ الريال على نصيب الأسد من الترشيحات للفوز بلقب مونديال الأندية في نسخته الجديدة والحفاظ على الهيمنة الأوروبية التي عادت إلى مونديال الأندية في الموسمين الماضيين. ولا يختلف اثنان على أن الريال هو النادي الأكثر شعبية وتاريخا وعراقة من بين جميع الأندية المشاركة في النسخة الحالية بمونديال الأندية حيث يستحوذ النادي الذي تأسس في 1902 . كما يتمتع الفريق باستقرار هائل بعدما نجح المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني للفريق في احتواء كثير من مشاكل الفريق على مدار الموسمين الماضي والحالي. إضافة لهذا، يمتلك الريال أكبر قدر من المهارات والمواهب في مختلف المراكز حيث يعتمد على عناصر متميزة مثل حارسي المرمى إيكر كاسياس وكيلور نافاز والمدافعين سيرخيو راموس وبيبي ورافاييل فاران ولاعبي الوسط سامي خضيرة وتوني كروس والمهاجمين رونالدو وكريم بنزيمة وجيمس رودريجيز وجاريث بيل وغيرهم في مختلف المراكز. ومثلما هو النظام في بطولات كأس العالم للأندية، يبدأ البطل الأوروبي مسيرته في البطولة من المربع الذهبي حيث يلتقي فيه الفائز من المواجهة المرتقبة بين كروز آزول المكسيكي بطل اتحاد كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسط والكاريبي) وويسترن سيدني الأسترالي بطل القارة الأسيوية. وأياً كان منافسه، ينتظر ألا يجد الريال صعوبة كبيرة في العبور إلى النهائي ليصبح على بعد خطوة واحدة من منصة التتويج.